هاليد ولينا من العلامات المصرية التي حققت نجاحا لافتا في الفترة الأخيرة في عالم الأزياء، من خلال تصاميم حديثة مستلهمة من الماضي، بروح عصرية جريئة.
ومابين البالطو و التنانير و الفساتين و البنطلونات والسترات تقدم العلامة المصرية تصاميم تحتفي بالفردية، وتعزز التعبير عن الذات، وتتحدى الصور النمطية .
وعندما ترتدي ملابس هاليد لينا تجد نفسك تعيش أجواء خاصة، مفعمة بالجمال و الأصالة.
حيث يستلهم صاحب البراند خالد فريد تصاميمه من الذاكرة البصرية، وطفولته متاثرا بملابس والديه في الريف المصري.
إذ تتعدد الطبقات و الملابس الواسعة ذات الأكتاف الحادة وأوشحة الشعر الشيفون .
يقول خالد فريد ل”أذواق“:” عندما كنت صغيرا وجدت نفسي مولعا بالحياكة و صنع الملابس”.
ويواصل “كنت أستخدم أوشحة والدتي في حياكة ملابس للدمى والعرائس التي كنت ألعب بها”.
ويتابع “عندما أجد ملابسها أصبحت بالية، ويتابع “من هنا بدأ ولعي بالرسم والتصميم”.
وأصقل فريد موهبته بنصائح صديقه الذي كان يدرس الفاشون في إحدى الأكاديميات المتخصصة.
بينما كان هو لايزال في المرحلة الثانوية، يقول”ساعدني صديقي أن أحول أفكاري من تصميم إلى قطعة ملابس بين يدي، وأرشدني إلى قواعد دمج الألوان”.
أما صداقته بفنانة الميك آب لينا أبو سريع ساعدته على إطلاق علامته، حيث أسسا معا هذه العلامة، ؛ ومن هنا جاء الإسم الذي يجمع بينها وبين “خالد” أو “هاليد” كما كان يناديه أحد أصدقائه الأجانب .
إقرأ أيضا : البروش موضة تعود بقوة في 2025: إليك أفضل طرق تنسيقه
كولكشن “أمورال” ل (هاليد ولينا)
في كولكشن “أمورال” تعثر على قطع كل منها يجسد “ماستر بيس” أو قطعة هي في حد ذاتها فخمة.
ذلك إلى حد إنها لاتتطلب الكثير من المرأة لكي ترفع من مستوى جمالها أورفاهيتها.
إنها ببساطة مجموعة مناسبة للمهرجات وربما ” شووت ” أو جلسة تصوير أنيقة لمجلات الفاشون، و من بينها يبرز فستان برغندي”المكرمش” و المجعد.
وكأن هذا الكولكشن يدعو المرأة للتخلص من المكواة، وقبول الكرمشة والتجعد، لإعادة صياغة قواعد الأناقة .
يتذكر فريد والدته الملهمة “عندما كنت صغيرا كنت أتعجل الخروج مع أصدقائي لنلعب سويا فأمد يدي وأسحب ملابسي من الخزانة من دون كي.
ويتابع ” فتقول لي أمي (وكأنك سحبتها من فم الكلب ياصغيري) في إشارة إلى كرمشتها”.
لاتزال هذه الجملة تثير ضحك فريد، وإمتنانه لأمه؛ لأنها ألهمته قيمة الملابس المجعدة.
حيث تراجع الكيّ يقول بتأثر :”يكمن جمال هذه الملابس في بساطتها وعفويتها تماما مثل كلام والدتي!”.
إقرأ أيضاً : كيف تنسقين البليزرمتعدد الألوان والنقوش ؟
التنورة في علامة (هاليد و لينا)
يحب خالد فريد تقديم قطع من التنورة للمرأة ربما أكتر من البنطال للمرأة، يقول “قد أراها أكثر قدرة على إبراز أنوثة المرأة و جمالها، وكذلك الفستان” ويتأتي معظم تنانير هذه العلامة مزودة ب slit سليت ” أو فتحة طولية جانبية.
وذلك حتى تشعر المرأة براحتها أثناء السير، يقول ” دائما تجد في التنورة (كات أواي) لكي تتحرك بسهولة”.
وفي المجموعة الجديدة فيها جبير و متعددة اللايرز ، أما المعاطف فهي “أوفرسايز” ذات أكتاف حادة تؤكد الثقة في النفس، والقوة”.
لاتتعمد علامة (هاليد و لينا ) تقديم تصاميم مصرية الهوية، فلايشترط دائما ربط التصميم بأفكار فلسفية.
ذلك أن الفن هو الفن بالنسبة للمصمم خالد فريد حد تعبيره.
على سبيل المثال موضة “تعدد الطبقات” والتي تعثر عليها في عدة تنانير وبنطلونات في أكثر من كولكشن للعلامة، قادته إليها النساء في مصر.
حيث يرتدين طبقات من الملابس، بل بعض الرجال يفعلون ذلك بشكل أو بآخر، وقد أصبحت موضة عالمية تقدمها أرقى بيوت الأزياء العالمية ” على حد قوله .
الاستلهام من رجل الروبابكيا !
أيضا يتذكر مصدر إلهامه لمجموعة بنطلونات ذات طبقتين، إنه رجل الروبابكيا الذي كان يمر في الحي الذي يسكنه، وكان يرتدي بنطلون من طبقتين.
لقد سبق هذا الرجل على سبيل المثال الفاشون شو الخاص ب” دولتشي آند غابانا” الذي قدم هذه الصيحة.
يعتمد فريد في الملابس التي يقدمها على عدد محدود من الألوان المحايدة الراقية، ومنها اللون البيج الذي يرى أن الناس تظلمه وتعتبره فينتدج فقط.
لكنه يرى أنه يمكنه اللعب به، وكذلك الأسود و درجات الأحمر و الأخضر.
في حين أنه لايميل إلى الاستعانة بالألوان القوية الصريحة، ولذلك لن تجدها في أي كوليكشين له.
و ينصح خالد فريد عند اختيار الملابس أن يرتدي المرء مايشعر به، يقول “هو أمر فردي تماما.
ويقول “حتى لو المحيطين بك لايتعجبهم ملابسك، أوحتى لو تعارضت مع الموضة”.
كما يلفت “هناك مثل شعبي خاطيء من وجهة نظري يقول (كل مايعجبك وإلبس مايعجب الناس).
ويواصل “لكني أقول للعملاء دوما( كل مايعجبك وأيضا ارتدي ما يعجبك، لأنك أنت تمتلك نفسك) !”.
على المستوى العام يأمل خالد فريد أن يصبح التصميم العربي “ستاند أوت” مميزا مختلفا،.
وهنا يرى أنه سيكون ذلك حين يتخلص من فكرة أن الأولوية للبيزنس والربح.
فلايوجه إهتمامه الأكبر للستريت فاشون على حساب الإبداع في التصميم.
و على المستوى الشخصي يحلم بالعالمية .
كتبت : هانيا الجبالي
