في عام 1952 التقى الجمهور المصري بأحد أروع الأفلام المصرية الذي احتل المركز رقم 92 في قائمة أفضل مائة فيلم مصري، وهوفيلم “المنزل رقم 13” الذي يُعد من الأفلام البوليسية الرائدة، وقد تميزبالتشويق والإثارة واجتذاب المشاهدين، لكن ربما لايعرف الكثيرون أنه فيلم مستلهم من قصة حقيقية.
.jpg)
مانٌشر عن الفيلم عند طرحه في دور العرض ( مصدر الصورة مجلة قديمة / أرشيف أذواق)
فعند عرض الفيلم كتب مخرج ومنتج الفيلم ومؤلف قصته كمال الشيخ عنه:” قصة هذا الفيلم قصة واقعية وإن كان الواقع فيها أغرب من الخيال نشرت جريدة “المصري” بين أخبارها حادثاً فريداً يستوقف العين، ويثير التفكيروقرأه الناس، وقرأته معهم، وتخيلته من خلال الألفاظ صوراً حية، وأخذت أرتب هذه الصور، وأجسمها وأحركها حتى أصبحت قصة فيلم “المنزل رقم “13”.
قد يهمك أيضاً: الجمال أصله مصري (azwaaq.com)
المثير أن كمال الشيخ لم يحدد ماذا قرأ بالضبط، وما هي تفاصيل الجريمة التي قرأها، لكن من الممكن توقع ذلك من خلال الخيوط الدرامية الأساسية للفيلم؛ حيث دورأحداث الفيلم حول شريف الذي يُعالج عند طبيب أمراض نفسية وعصبية، والذي يستغل مرضه في ارتكاب جريمة قتل تحت تأثيرالتنويم المغناطيسي. فهل كان ما قرأه الشيخ هو جريمة قتل قائمة على استخدام التنويم المغناطيسي ؟!.
.jpg)
الفنانان عماد حمدي وفاتن حمامة بطلا الفيلم ( مصدر الصورة مجلة قديمة / أرشيف أذواق)
قدم السيناريو والحوار للفيلم على الزرقانى، ومدير التصوير وحيد فريد، وتم إعداد الفيلم في”استديو مصر”
وهو من بطولة النجوم فاتن حمامة وعماد حمدى ومحمود المليجى.، واعتمدت دعاية الفيلم على جمل مشوقة مثل “قضية غريبة لم تشهد مثلها المحاكم من قبل” و” يموت الناس وأسرارهم لاتموت”، و”الجريمة الكاملة التي أعتقد فاعلها إنه أفلت من العقاب” و”حدث ذات ليلة في المنزل رقم 13″.
قد يهمك أيضا : أم كلثوم ماذا كانت تفعل في استراحة حفلاتها ؟ (azwaaq.com)
.jpg)
من أوائل الأفلام المصرية في مجال التشويق والإثارة ( مصدر الصورة مجلة قديمة / أرشيف أذواق)
يُذكر أنه داخل فيلم “المنزل رقم 13” يعيش المشاهد مع مجموعة من العلاقات المتشابكة والشخصيات المختلفة؛ حيث استغل الطبيب النفسى الدكتورعاصم إبراهيم (محمود المليجى) حضور المهندس شريف كامل (عماد حمدى) لعيادته مصابا بإنهيارعصبى في التقرب منه، وإقامة صداقة معه، وأعطاه علاجا ًيزيد من توتر أعصابه، ثم قام بتنويمه مغناطيسيا، وأعطاه مسدسا، ومفتاح منزل الثري عباس وأمره بقتله؛ وذلك لأن عباس أمن على حياته ببوليصة تأمين قيمتها 15 ألف جنيه لصالح صديقته سونيا، فأراد عاصم قتل عباس، واقتسام مبلغ التأمين مع سونيا، وبالطبع كان هذا المبلغ ضخماً في هذه الحقبة الزمنية!.
قد يهمك أيضاً: أغرب وأطرف القضايا في مصر زمان (azwaaq.com)
.jpg)
أداء تمثيلي مميز وسلسل لكل أبطال العمل ( مصدر الصورة مجلة قديمة / أرشيف أذواق)
ووفق الأحداث تمت الجريمه بنجاح، وأخذ عاصم من شريف المسدس ونسى المفتاح، وأوصله لمنزله حيث شاهدهم معا جارشريف التاجرصابرأمين (توفيق إسماعيل)، واستيقظ شريف فى الصباح منزعجاً من الحلم الذى شاهده ويتذكرتفاصيله، ومنها صورة كبيرة لإمرأة معلقة على الحائط.
.jpg)
الفيلم مستلهم من قصة حقيقية قرأها المخرج وكاتب القصة كمال الشيخ( مصدر الصورة مجلة قديمة / أرشيف أذواق)
وإزداد إنزعاج شريف عندما وجد جرحاً فى يده، وحكى تفاصيل حلمه لوالدته (فردوس محمد) ثم قابل خطيبته نادية (فاتن حمامة)، وقص عليها حلمه، ثم اكتشف وجود المفتاح فى جيبه، فسارع إلى طبيبه عاصم، وفى الطريق شاهد المرأة التى رأى صورتها فى الحلم متجهة للعيادة!.