حلم الأمومة يطارد الأنثى منذ نعومة أظافرها، ففي الطفولة ترعى دميتها وكأنها مولود صغير، وحين تكبر قليلا تحلم بفارس الأحلام الذي سيأخذها على حصان أبيض لتنعم بالبنين والبنات، وإذا كانت الفتاة في الماضي تتمتع بسمات الأمومة بالفطرة من دون تلقي جانباً كبيراً من التعليم أوالتدريب على الأمومة؛ حيث الحياة البسيطة، فماذا عن الوقت الراهن ؟!.
أصبحت كثير من الأمهات لايتقنن مراعاة أبنائهن، وتوجيه الاهتمام الكافي بهم، في حين تتمتع الكثيرات بسمات إيجابية تساعدهن على أن تصبحن أمهات صالحات، فإلي أي فئة تنتمين؟ وهل ستصبحين أما رائعة أم إنك تحتاجين إلى بعض التعديل في صفاتك من أجل أن تصبحي بحق ذات يوم أماً مثالية ؟.
موقع Hack spirit نشرتقريراً جاء به أن الأبوة والأمومة هي أصعب وظيفة على كوكب الأرض!، ولفت إلى أن بعض الفتيات لا يشعرن بالرغبة في أن يصبحن أمهات؛ و في حين أن الأمومة مرضية للغاية، إلا أنها صعبة ً إلى حد كبير، إذا كنت تحاولين معرفة ما الذي يجعل الأم جيدة، ووفق التقرير عليك أن تنتبهي إلى مجموعة من السمات إذا توفرت لديك؛ فإنك ستكونين أما رائعة، ويتمتع أبناؤك بالسعادة و الصحة النفسية؛ فعليك أن تتعرفي على هذه السمات الشخصية التي ستهيئك لتصبحي أماً رائعة، أذواق تقدم لك هذه السمات التي ذكرها الخبراء في التقرير :
1ـ متعاطفة للغاية :
يحتاج الأطفال إلى قدركبير من الطاقة، من توفير الغذاء والمودة والحنان والرعاية، ولكن هناك شيء واحد لا ينتبه إليه الكثير من الأمهات وهو “تفهم مشاعر الأطفال” والتعاطف معهم، فعندما ينزعج الطفل من شيء ما، فإن آخر شيء يحتاج إليه هو أن يقال له: “لا تبكي وإلا سأعاقبك”، لكن عليها أن تتحاور معه أولاً، وتفهم سبب بكائه؛ لأن التعاطف هو مهارة حيوية.
عندما يتعلق الأمر بالأمومة على الأم المتعاطفة أن تضع نفسها مكان طفلها، وتقرأ عن جميع مراحل النمو المختلفة التي يمر بها؛ لكي تفهمها بشكل أفضل، وتصبح ملاذًا آمنًا يمكن لطفلها أن يلجأ إليه عند الحاجة.
2ـ العقل المتفتح :
لدى العديد من الأمهات توقعات من أطفالهن غالبا ما تكون توقعات عالية بشكل غير معقول، وفي كل مرة لا يكون طفلهم على مستوى المهمة، تغمرهن خيبة الأم، . ولكن في حين أن أطفالك ملكك لتعتني بهم، فهم ليسوا ملكا لك لتقومي بتشكيلهم وفق إرادتك الخاصة؛ وبالتالي فإن الحقيقة العظيمة حول الأمومة هي أن الطفل هو مسؤولية اخترت أن تتحملينها، ولا يصح أن تتخلي عنها أو يتراجع حبك ورعايتك في النهاية إذا اكتشفت أنه ليس كما تحلمين أن يكون. أو وسيلة لتحقيق أحلامك وأهدافك.!
ولهذا السبب فإن العلامة الكبيرة التي تشير إلى أن المرأة ستكون أما جيدة هي أنها بشكل عام شخص من النوع الذي يعيش ويترك غيره يعيش، إنها تحافظ على عقل متفتح، وتتقبل الأشخاص كما هم. علاوة على ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي تتمناه لطفلها هو أن يكون سعيدا وناجحا حتى لو قرر عدم السير على خطاها أو تلبية توقعاتها.
قد يهمك أيضا : إحذر الإكثار من تناول السوشي (azwaaq.com)
3ـ الاستمتاع برعاية الآخرين
بالطبع، من البديهي أن الأم الصالحة تستمتع برعاية الآخرين، ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن العديد من النساء مثقلات بالمسئوليات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، من دون أي نوع من الراحة، فماذا سيكون موقفها؟ إذا كنت تستمتعين برغم صعوبة المهمة فهذه علامة على أنك تحبين الأمومة حقًا، وهو ما يجعلك على الأرجح أما جيدة.
4ـ تعرف مدى أهمية الاعتناء بنفسها
من السهل جدًا أن تتورطي في واجبات الأمومة لدرجة أنك تنسى تماما (أو تشعرين بعدم القدرة) على أخذ قسط من الراحة والتركيز على نفسك قليلاً. ولكن عليك أن تنتبهي أن هذا يؤثر سلبا على أمومتك؛ لأن الأطفال يريدون أمهات سعيدات ويمكنهن منح أطفالهن ذواتهن الرضا والبهجة والصحة. تقول الطبيبة النفسية إيلين شتراوس :”من المهم الاهتمام بسلامتك الجسدية والعقلية والعاطفية، يمكّنك ذلك من أن تكوني أكثر حضوراً وتفاعلاً مع طفلك.” وتتابع :” يجب أن ندرك أن الرعاية الذاتية ليست أنانية، بل إنها ضرورية لتكوني أمارائعة”.
5ـ تتواصل بشكل فعال
أحد الأدوار العديدة للوالدين هو دور المعلم، أنتِ من يعلم أطفالك ما يفكرون به حول العالم من حولهم، وكيفية التعبير عن مشاعرهم، وكيفية التواصل من حل النزاعات إلى التنظيم الذاتي العاطفي، لديك القدرة على جعل حياة طفلك أسهل بكثير إذا بذلت الجهد
. من العلامات التي تدل على أن الفتاة ستكون أما جيدة، وتعرف كيفية التواصل مع أطفالها وتعلمهم هذه المهارة الحيوية هي أنها بالفعل جيدة للغاية في التواصل عندما يتعلق الأمر بمعارفها وصداقاتها. فضلا عن طريقة تعبيرها عن مشاعرها عندما تكون منزعجة؟ وكيف تتعامل مع المشكلات؟ هل تعمل انطلاقا من عقلية حل المشكلات؟ هل تُظهر التفهم والتعاطف أثناء محاولتها التوصل إلى نوع من التسوية؟ هذه بعض الأسئلة المهمة جدا التي يجب طرحها لأنها ستعكس أسلوب لأمومة للشخص.
كتبت عالمة النفس أليسيا ديل برادو: “التواصل الصحي هو مهارة يمكنك تعلمها ويجب ممارستها. لا يمكننا إنقاذ أطفالنا من كل خطر محتمل في المدرسة أو حل جميع المشاكل التي يواجهونها عندما لا نكون معهم. ومع ذلك، يمكننا أن نخبرهم أننا هنا من أجلهم من خلال التعاطف الحقيقي والمشاركة التعاونية التي قدوة لهم.
6ـ لا تأخذ نفسها على محمل الجد طوال الوقت
ووفقا لعلماء النفس “إن اللعب بين الوالدين والطفل ينشئ رابطة ايجابية بين الوالدين والأولاد، علاوة على ذلك، فإن اللعب مع طفلك يساعده أيضا على صقل بعض المهارات الاجتماعية المهمة، ويعزز التعلم والنمو الصحي، بالطبع إن اللعب مع الأطفال يأتي مع بعض السلوكيات الطفولية الجميلة – قد ينتهي بك الأمر إلى تحريك الدمى، أو إقامة حفل شاي باربي، أو بناء قطارات مصغرة، أو قراءة القصص ورسم وجوه سخيفة. بطريقة ما، يساعدنا إنجاب طفل على تذكر كيف كان الأمر عندما كنا أطفالا، مما يعيد شرارة المرح هذه إلى الحياة بعد أن ظلت خاملة لسنوات.
قد يهمك أيضا : هذه النصائح مهمة للحد من أضرار السماعات على الأذن والمخ (azwaaq.com)
ولكن لكي تفعلين ذلك، لا يمكنك أن تأخذي نفسك على محمل الجد.طوال الوقت؛ يجب أن تكوني على استعداد لأن تصبحي بقدر من الجنون بعض الشيء، وتتخلىن عن أي حكم، وتسمحين لجانب من المرح بالظهور. ذلك ما يصنع الذكريات الجميلة إلى الأبد.
7ـ مرنة للغاية
مرة أخرى عندما يتعلق الأمر بالأمومة، فإن المرونة تعني شيئا واحدا فقط، هو ألا تستسلمي في نهاية المطاف ف يمكنك أن تأخذي قسطًا من الراحة، أو تجدين حلولاً بديلة، أو تعتمدين على وضعك، ولكن مهما كان الأمر، فإنك تفعلين ما هو الأفضل لك ولأطفالك.
والأهم من ذلك كله، أنك تظلي متعاطفة مع نفسك، ولذلك فإن العلامة السابعة على أن المرأة ستكون أماً جيدة هي أنها تستطيع أن تمنح نفسها فترة راحة؛ إنها لا توبخ نفسها لأنها ليست مثالية؛ لا تتحدث عن نفسها بشكل سلبي كل يوم؛ ليس لديها حفلة كراهية ذاتية في كل مرة لا ينجح فيها شيء ما. على العكس من ذلك، فإن نفس النوع من الفهم والتعاطف الذي تتمتع به تجاه الآخرين هو أيضا ما تقدمه لنفسها.؛ وهذا مايجعل العالم سعيداً ومختلفاً بالنسبة لها ومن ثم بالنسبة لأطفالها.