بقلم د.محمد فتحي عبد العال
(1)
الإبداع متى استو واشتد عوده وتعهدناه بالرعاية الدائمة لا يفنى ولاينضب لكن إن أهمل حتى جف وذبل لا يستحدث من عدم ..الإبداع رحلة شاقة وممتعة في آن واحد، هذه الرحلة أنت قائدها ومالك زمامها.
الإبداع بذرة بداخلنا منذ الطفولة، احرص على الاعتناء بها عبر تنمية مواهبك وزيادة خبراتك، فإن تركت مواهبك مهملة مع السنوات تغدو هى والعدم سواء.
(2)
لا تصدق أنك مغناطيسا تجذب الحوادث سلبا وإيجابا وأن هذا هو السر فيما تتعرض له من أحداث سارة أو حزينة.. هذا هراء يا عزيزي ..صحيح أنت مالك ذاتك، لكن لست مالك للأقدار المتغيرة من حولك، ولا الظروف المحيطة والخارجة عليك، تأكد أن السر الحقيقي هو في التوجه إلى الله والإكثار من الدعاء، فالدعاء يغير الأقدار .
(3)
الحياة قصيرة ؛احرص أن تتركها وقد تركت خلفك صنيعا ذو قيمة ومغلف بهدف نبي … قيمة صنيعك أهم من نجاح الصنيع؛فليس كل صنيع ناجح ظاهرا ذو قيمة في حقيقته، والأمثلة من حولك كثيرة لو تأملتها وأمعنت النظر بها مليا..إن شرعت في صنيعا، فإحرص على الكتمان حتى تصل،
فإن لم تصل فقد صونت نفسك من شماتة الحاقدين، وعيون الحاسدين المتربصة بطريق كل ناشد للنجاح، ..وإن وصلت فأعلن وحدث الناس بنعمة الله حامدا الله على واسع فضله وكريم عطائه دائما وأبدا. وأحط نفسك بالإيجابيين من الأصدقاء ورفقاء العمل؛ فالحماس معدي تذكر ذلك جيدا.
قد يهمك أيضا : 4 نصائح تساعدك على وصول عمرك إلى 100 عام! (azwaaq.com)
(4)
لا تلتفت للوراء ..إلا لتتعلم؛ فما أصابك لم يكن ليخطئك، وتقبل اختيارات القدر مهما كانت، وإجعلها نقطة بدايتك الجديدة نحو الوصول؛ البكاء ليس ضعفا ..إجعله وسيلة وقتية لغسل ما علق بقلبك من أوجاع القدر، ومن ثم انطلق بتحد جديد وآمال أوسع.
(5)
كن ذا بصيرة .. وإعرف أن كثرة الحاقدين عليك أو المنتقدين لك لاتعني بالضرورة أنك على حق أو على طريق النجاح .. بادئ ذي بدء لابد وأن تنظر للأمر بشكل أكثر انفتاحا وشفافية.. فهل أنت بالفعل ناجح ؟!.
الإجابة على هذا السؤال تتطلب في البداية أن تكن صادقا مع ذاتك؛ فنظرات الآخرين وآرائهم فينا ليست بالضرورة.. تحمل في طياتها الحقد والغيرة منا .. ربما كنا على خطأ ونحتاج أن نعيد تقييم ما نحن عليه، وربما كانوا هم على صواب .