كتبت : جيرمين كامل
أثارت العديد من الأحداث المؤسفة التي ارتبطت بالأطفال و المراهقين مؤخراً في المدارس المصرية حالة من الإستياء المجتمعي، والدعوة إلى إعادة النظر في أسلوب التربية، بحيث تراعي التعاليم الدينية و تقاليد المجتمع، وتراعي في الوقت نفسه تطورات العصر، والفروق بين الأجيال، ولعل من أهم العوامل التي ينبغي مراعاتها والعمل على تحقيقها هي وجود الصداقة بين الآباء وأطفالهم؛ من أجل روابط قوية بين الطرفين تسمح بالنقاش و التعرف على مشكلات الصغار و حلها في بدايتها قبل أن تتفاقم.
ويتطلب بناء رابطة مع طفلك سواء كنت الأب أو الأم الاستماع إليه دون حكم، وقضاء وقت ممتع، وتشجيع شغفه، كما يتطلب الأمر التحلي بالصدق واحترام استقلاليته، و يساعد هذا النهج الأطفال على الشعور بالتقدير والفهم والقدرة، وتعزيز الثقة والتقدير المتبادل و إقامة علاقة قوية ودائمة مع طفلك.
وتعد تربية الأسرة للأبناء مرهقة، و أصعب جزء في هذه المرحلة من الحياة هو إقامة اتصال مع الطفل الذي يبعد عنك أجيالًا، وأن تصبح أفضل صديق لطفلك لا يعني التخلي عن دورك كوالد؛ لكنه يعني بناء علاقة متجذرة في الثقة والاحترام والحب.
والنتيجة هي علاقة يشعر فيها طفلك بالأمان والحب والرغبة في مشاركة عالمه معك، ونصح تقرير نشر في “تايمز أوف إنديا” بخمس طرق لرعاية علاقة يراك فيها طفلك كأفضل صديق له، وهذه الطرق هي :
1ـ لا تتسرع في الحكم عليهم، بل استمع إليهم أولاً، يتوق الأطفال إلى الفهم والتحقق، وخاصة من والديهم. عندما يشاركون أفكارهم أو مخاوفهم أو أحلامهم، استمع إليهم بتعاطف وبدون حكم. عندما يشعر الأطفال بأنهم مسموعون، فمن المرجح أن يثقوا بك ويأتون إليك بمشاكلهم، مما يجعلك الشخص الذي يثقون به.
أنشئ مساحة آمنة حيث يشعر طفلك بالراحة في الانفتاح؛ حافظ على التواصل البصري، وأومئ برأسك بشكل مطمئن، وتجنب المقاطعة. حتى لو شاركوا شيئًا تجده مفاجئًا أو مثيرًا للقلق، ركز على الاستماع أولاً قبل رد الفعل.
2ـ اقضِ وقتاً ممتعاً مع طفلك؛ لا تهمله إن الوقت الذي تقضيه معه هو أساس كل علاقة بين الأبوين والطفل. إبذل جهداً للمشاركة في أنشطة تستمتع بها أنت وطفلك. تخلق التجارب المشتركة ذكريات دائمة وتقوي علاقتك. كما يُظهر الوقت الممتع لطفلك أنه أولوية في حياتك.
.خصص وقتًا محددًا للأنشطة الفردية، مثل لعب ألعاب الطاولة، أو الطبخ معًا، أو الذهاب في نزهة. دع طفلك يختار النشاط أحيانًا لإظهار أن تفضيلاته مهمة.
3ـ كن صادقًا وواضحا تبنى الصداقات على الصدق، وينطبق نفس الشيء على علاقتك بطفلك. إن مشاركة مشاعرك وتحدياتك وحتى أخطائك تساعد طفلك على رؤيتك كشخص يمكن الوثوق به. إن الانفتاح بشأن حياتك يشجع طفلك على فعل الشيء نفسه. كما يعلمه دروسًا قيمة حول المرونة وأهمية الصدق. تحدث عن تجاربك الخاصة، بما في ذلك النجاحات والإخفاقات. على سبيل المثال، إذا مررت بيوم صعب، فشاركه بطريقة مناسبة لعمره. أخبره أنه من الجيد أن يكون لديك صعود وهبوط.
4ـ ساعد طفلك على استكشاف شغفه؛ أمسك يديه ووجهه أظهر اهتمامًا حقيقيًا بهوايات طفلك وشغفه، حتى لو كانت مختلفة عن هواياتك وشغفك. فهذا يُظهِر احترامك لشخصيته الفردية ويعزز ثقته بنفسه. فعندما تستثمر الوقت والطاقة في اهتماماته، يشعر طفلك بالتقدير والفهم. وهذا يقوي علاقتك به ويعزز التقدير المتبادل
. احضر مباريات كرة القدم الخاصة به، أو ساعده في مشروع علمي، أو استمع إلى موسيقاه المفضلة. اطرح أسئلة مدروسة حول ما يثير حماسه وشجع إبداعه
5ـ احترم استقلاليته مع نمو الأطفال، يحتاجون إلى مساحة لتطوير هوياتهم الخاصة. إن تشجيع الاستقلال مع الحفاظ على وجود داعم هو مفتاح بناء علاقة متوازنة، كما أن احترام استقلاله يساعد طفلك على الشعور بالقدرة والثقة.، ويُظهِر ذلك أنك تقدره كفرد، وليس فقط كطفلك. اسمح لطفلك باتخاذ قرارات مناسبة لعمره، حتى لو كان ذلك يعني أنه قد يرتكب أخطاء. قدم التوجيه دون أن تكون متسلطًا، ودعه يحل المشكلات بمفرده عندما يكون ذلك ممكناً.
إقرأ أيضاً: 7علامات تدل على إنك ستصبحين أماً رائعة : هل تتمتعين بها ؟
إقرأ أيضاً : كيف تتجنبين حدوث الإجهاض؟
إقرأ أيضاً: نصائح ضرورية عند اختيار ملابس الحمل … اتبعيها
الكلمات المفتاحية
#الصديق المفضل لطفلك، #صديق إبنك،#الصداقة#الأبناء،#الصديق المفضل#طرق للصداقة مع الأبناء،#الأسرة،#علاقتك بطفلك،# الطفل،# الآباء،#الأب،#الأم،#طفلك،#”تايمز أوف إنديا”،#المدارس المصرية،#التربية،#المجتمع،#العادات و التقاليد،#طرق،#نصائح،#ذكريات.