توصل باحثون في اليونان إلى أربع نصائح قد تساعد الأشخاص على الوصول إلى سن 100 عام، وذلك من خلال دراسة أماكن مختلفة في العالم يتمتع سكانها بمتوسط عمر متوقع طويل بشكل استثنائي.
ويبدو أن هناك عدة عوامل تؤثر على متوسط العمر المتوقع؛ حيث أظهرت الأبحاث أن الجينات تتنبأ بحوالي 25% من عمر الشخص، مع النظام الغذائي والبيئة وممارسة الرياضة وعوامل أخرى في حياتنا اليومية التي تمثل سائر هذه العوامل المؤثرة على العمل .
على الرغم من أنه لا يمكنك تغيير جيناتك، إلا أن تحسين نظامك الغذائي سيجعلك أكثر صحة، ويمكن أن يحدث فرقًا في متوسط العمرالمتوقع، وتشير الدراسات إلى أنه حتى لو بدأت بعد منتصف العمر أو قمت بإجراء تحسينات لاحقا، فلا يزال بإمكانك إضافة عقد أو أكثر إلى متوسط العمر المتوقع، بل قد تستطيع عند اتباع نصائح المعمرين و اتباع أنماطهم الحياتية وصول عمرك إلى 100 عام وربما أكثر !.
وقام الباحثون من كلية الطب في الجامعة الوطنية وجامعة كابوديستريا في أثينا بدراسة خمس مناطق في العالم بها نسبة عالية من المعمرين، وتشمل هذه المناطق، التي تسمى “المناطق الزرقاء”: إيكاريا في اليونان. وشبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا، ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا، وجزر أوكيناوا في اليابان، وسردينيا في إيطاليا. وللوهلة الأولى قد تبدو الأنظمة الغذائية وأنماط الحياة والعادات الخاصة بالأشخاص في هذه “المناطق الزرقاء” مختلفة تماما عن بعضها البعض، لكن في حين أن عاداتهم الغذائية تختلف في كثير من النواحي، إلا أنهم يشتركون في أربعة معايير مشتركة على الأقل.
قد يهمك أيضا : لماذا نتعلم ؟! (azwaaq.com)
ويمكنك دمج هذه المبادئ الغذائية الشائعة في حياتك عن طريق القيام بما يلي:
1ـ تناول البقوليات بشكل متكرر؛ إذ تحظى البقوليات بشعبية خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون في “المناطق الزرقاء”.
2ـ تناول حفنة من المكسرات يومياً؛ ذلك أن المكسرات غنية بالفيتامينات والألياف والمعادن وهي مكون غذائي أساسي للعديد من سكان “المناطق الزرقاء.
3ـ اتبع مقولة “أفطر مثل الملك، وتغدى مثل الأمير، وتعشى مثل الفقير”؛ إذ يميل الأشخاص في معظم “المناطق الزرقاء” إلى تناول معظم السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم وليس في وقت لاحق، حيث يتناول سكان أوكيناوا تقليدياً وجبة إفطار دسمة ووجبة غداء متواضعة، ولا يتناولون حتى العشاء.
4ـ تناول وجبات الطعام مع عائلتك، فمن الشائع في “المناطق الزرقاء” أن تتناول العائلات وجبة يومية واحدة على الأقل معاً، وعادةً ما تكون وجبة الغداء أو الوجبة الأخيرة في اليوم.
وعلى الرغم من أنه من الصعب على العائلات ذات الحياة المزدحمة تناول وجبات الطعام معاً في كثير من الأحيان، إلا أن الأمر يستحق محاولة القيام بذلك قدر المستطاع، فقد وجد أن العائلات التي تتناول الطعام معاً تميل إلى تناول وجبات مغذية أكثر، بينما تتناول الطعام بشكل أبطأ، و يأكلون المزيد من الفواكه والخضروات، كما أن أطفالهم أقل عرضة للإصابة بالسمنة.
وخلص الباحثون إلى أن النظام الغذائي وحده ليس العامل الوحيد المرتبط بارتفاع متوسط العمرالمتوقع، إنما أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات يكون فيها طول العمر شائعًا، يميلون إلى أن تكون لديهم روابط قوية مع الأصدقاء والعائلة.