معرض فني يأخذك في رحلة إلى بدايات المشهد التشكيلي المصري حيث يضم نحو 40 عملا لمجموعة من الرواد، بعضها يتجاوز المئة عام، 1918.
ومنها لوحات جورج صباغ، رمسيس يونان، راغب عياد، زكريا الزيني، منير فهيم، سمير رافع، أنطون حجار، سامسونيان، جوريان، و بابا زيان.
والرائع أن المعرض الصيفي الذي يستضيفه “كايرو غاليري ” في القاهرة حتى 15 أغسطس (آب) الجاري يضم أيضا روائع لمجموعة من الفنانين المصريين المعاصرين من مختلف المدارس والإتجاهات الفنية، ويحتضن جنباً إلى جنب أعمال طلبة الكليات الفنية.

وحول ذلك يقول مدير الغاليري محمود حمدي ل”أذواق” ” هذه التظاهرة الفنية مقصودة، حتى نقدم بانوراما للمشهد التشكيلي المصري عبر العصور”.
ويتابع”كما إنني أرى ضرورة أن تجتمع مختلف الأجيال والاتجاهات والتيارات الفنية جنبا إلى جنب”.
إقرأ أيضا : مشاركة مصرية متميزة في معرض “النقطة والخط ” في اليابان
احتفاء بالرواد والشباب

لافتا إلى ” يحتفي كايرو غاليري بالفنانين الشباب، إن مشروعي أساسا قائم على الفنانين الشباب وجيل الوسط”.
ويواصل” لكن في الوقت نفسه من المهم أن يتعرف الجمهور وعشاق الفن ودارسي الفنون على عطاء الرواد للحركة التشكيلية المصرية “.
ومن خلال المعرض يكتشف الزائر ثراء الفن المصري، ويستطيع التواصل مع رموزه على مر الزمن،
والتعمق في الأعمال، فردياً وجماعياً، وفهم التفرد الذي ينقله من خلال النهل من البيئة والحضارات المختلفة.
وبالنسبة للفنانين التشكيليين، فإن فرص التعرض والتواصل التي توفرها هذه المعارض أمر بالغ الأهمية، حيث تعزز تبادل الخبرات وتفتح قنوات للحوار مع الأقران والنقاد ومتذوقي الفن.
ويعكس المعرض شغف الغاليري بدعم الفنانين المخضرمين والناشئين، مع تعزيز الحوارات القيمة حول الفن والثقافة والهوية.
إقرأ أيضاً : “الطريق 2” معرض فني جديد لمجموعة “ملاذ “
الثراء في معرض فني

يتيح المعرض الذي يضم 300 عملا ل 120 فنانا مصريا الإنغماس في الفن التشكيلي المصري على مدى مايقرب قرن، أو تحديداً منذ عام 1918 إلى 2025.
ومن لوحة إلى أخرى يتعمق المشاهد أيضاً في المجتمع المصري؛ حيث يلتقي على مسطح اللوحات بمشاهد ولحظات من قلب مصر.

كما يتعرف على وجوه وشخوص تشعره بالحنين إلى دفء الأسرة، وإلى طبيعة المجتمع زمان في مصر، حيث الرقي و البساطة والجمال.
كما ستمتع بأعمال حديثة مثل أعمال التشكيلي نور جلالي، بما تبثه من سخرية.
و أعمال الفنانة رانية خلاف بما تحتويه من مشاعر الحنين و التواصل مع الأسرة والذكريات و دفء البيوت ورمزيتها .