كتبت : ندى علي
يستضيف غاليرى “المشهد” معرضاً تشكيلياً هاماً للفنان السيريالي المصري القدير محمد رياض سعيد صاحب اللوحة الأيقونية “حلم في ساحة القدس”، التى أنتجها الفنان في أوائل الثمانينات، وصارت من أهم اللوحات الفنية التي صورت القضية الفلسطينية بمعالجة سيريالية حالمة.
أذواق https://azwaaq.com/ تقدم لك تفاصيل هذا المعرض الفني، وحكاية اللوحة الأيقونية في السطور التالية :
محمد رياض سعيد يجسد القدس القديمة
ويصور الفنان فيها “مدينة القدس القديمة” فى هيئة عروس تقف ناظرة إلى جثمان عريسها تعبيراً عن جرائم الإحتلال المتتابعة على أرض “مدينة القدس الشريف”، في رمز لقتل الإنسان والأحلام و الأماني و المستقبل على يد العدو؛ وتعد هذه اللوحة الأيقونية إحدى أهم وأروع الأعمال التى رسمها الفنان عن القضية الفلسطينية والتى عبر عنها فى عدد من أعماله الأخرى المعروضة الآن بغاليرى “المشهد” بالزمالك؛ حيث يقدم المعرض قرابة الثلاثين عملاً من إنتاجات ذلك الفنان الإستثنائى فى تاريخ الفن المصرى الحديث؛ حيث يعد ذلك المعرض فرصة هامة لمشاهدة تلك الأعمال الفنية الرائعة عن قرب.
يُذكر أن معرض الفنان محمد رياض سعيد تم إفتتاحه بغاليرى “المشهد” يوم الأحد الماضى 2 فبراير (شباط) الجاري بحضور نخبة كبيرة من الفنانين التشكيليين والنقاد ومحبى الفنون، ويستمر المعرض حتى 27 مارس ( آذار ) المقبل بالغاليري.
أيقونة السريالية المصرية

ويُعد الفنان محمد رياض سعيد أيقونة السريالية المصرية فى الثلث الأخير من القرن الماضي، وبداية الألفية الثالثة؛ حيث يأتى ذلك المعرض الهام احتفاءً بتجربته الفنية الفريدة.
وقال الفنان إيهاب اللبان منسق المعرض في البيان الإعلامي ” إن الفنان هو أحد اهم رموز الفن المصرى الحديث، والسيريالية المصرية، وصاحب التجربة الرائدة على المستويين الفكرى والتقني؛ حيث شكلت أعماله الفنية عالماً فريداً ساحراً تنطق مفرداته بسياقها السيريالي بالكثير من المعاني، تقرأها العين؛ فتنجذب ويسبح معها العقل شارداً وباحثاً عما تبعثه من رسائل أطلقها خيال هذا الفنان القدير”.
وأضاف اللبان “و تلك المشاهد ليست بعيدة عمايدور فى عالمنا، بل غارقة فى كل ما يحيط بنا، أكسبها رياض سعيد بقدرته الفائقة وخياله الإستثنائى بعداً آخر يدعونا للتأمل”.
القيمة الفنية للتشكيلي محمد رياض سعيد

يُعد ذلك المعرض فرصة جديرة بالمتابعة؛ للتعرف عن قرب على قيمة كبيرة بحجم محمد رياض سعيد… عزيز الفن المصري؛ نظراً لندرة أعماله وعزوفه فى كثير من الأحيان عن التواجد، واعتزازه الكبير بشخصه وفكره وفنه الذى أراده أن يكون رسالة صادقة تتأملها الأجيال، وتبحث فى معانيها الماضية معنا حتى الآن”.
ومحمد رياض سعيد هو أحد أهم المحطات الرئيسية والفارقة فى مسار الفن المصرى الحديث، الذى يجب ان يمر عليها كافة الدارسين والباحثين والمهتمون بالفن المصري ورموزه المؤثرين، وفى هذا الصدد يصدر مع المعرض كتالوج يضم أعمال الفنان ويحتوى على دراسة نقدية هامة بقلم الفنان والناقد صلاح بيصار تحت عنوان “عالم محمد رياض سعيد بين السحر الكونى .. وعمق الروح السيريالية “.

تخرج الفنان محمد رياض سعيد تخرج من “كلية الفنون الجميلة” عام 1964 ، وحصل على الأستاذية فى الفن من أكاديمية “فرناندو” للفنون الجميلة بمدريد عام 1976 وشارك فى مسيرته الفنية فى أكثر من ٥٠50 معرضاً محلياً ودوليا، وله العديد من المقتنيات الفنية فى متاحف عدة حول العالم.
إقرأ أيضاً: غادة مراد تفتتح معرضها “الصحراء مرآة الحياة” في “المسار” غداً
إقرأ أيضاً : الفنانة اللبنانية تغريد درغوث تفتتح معرضها “اقتراع للرصاص” بغاليري مصر
إقرأ أيضاً : معرض “شرقيات … حسن الشرق ” في غاليري “سلامة “
الكلمات المفتاحية
#لوحة حلم فى ساحة القدس،# محمد رياض سعيد،#الفنان المصري محمد رياض سعيد،# السيريالي المصري،# عالم محمد رياض سعيد،#أعمال محمد رياض سعيد،# أيقونة السريالية المصرية،#جاليرى “المشهد”،#الفن التشكيلي،#الفنان التشكيلي،#الفن،#معرض،# كلية الفنون الجميلة،# متاحف،# الفن المصرى الحديث