كتبت : جيرمين كامل
يستضيف غاليري “سلامة” معرض استيعادي للفنان المصري الراحل حسن الشرق بعنوان “ شرقيات حسن الشرق“، يضم المعرض نحو 30 لوحة للفنان الذي نال شهرة واسعة، سيما في الغرب، وحصل على العديد من الألقاب، ومنها “الفرعون الهارب” و”إخناتون”.
وتقول الفنانة داليا سلامة مديرة الجاليري ل”أذواق”:”إن المعرض يكتسب قيمة فنية كبيرة؛ لارتباطه بإسم رمز ثقافي مصري عظيم، كان بمثابة سفيراً لمصر من خلال أعماله الفنية التي عبرت عن التراث الثقافي، و الإرث الحضاري، والفلكلور الشعبي”.
لماذا وصل حسن الشرق إلى العالمية ؟
وأشارت:”تميزت أعمال الفنان حسن الشرق بالعفوية والموهبة الفطرية، والنهل من الفلكلور و الأدب الشعبي، ونجح الفنان أن يعكس في لوحاته الكثير من المفردات والطقوس والرموز القديمة مثل السيف العربي، والعين والكف والسيف العربي، والطقوس الإحتفالية مثل السبوع والزار وليلة الحنة، فضلاً عن المفردات البيئية مثل الملابس التقليدية في الجنوب، و القباب التي تميز مباني الصعيد، وقدمها بأسلوب فني خاص متحرر من القواعد الكلاسيكية؛ فجاءت أعماله بسيطة، وعميقة، وقادرة على مخاطبة مختلف الثقافات و الأذواق؛ وهو مايفسر لماذا خرج من حدود المحلية إلى العالمية”.
كتب بلغات عدة عن حياة الفنان حسن الشرق
يذكر أنه تم تأليف مجموعة من الكتب باللغات العربية والألمانية، والإنجليزية عن الفنان حسن الشرق، وأُنتجت له 3 أفلام تسجيلية ترصد رحلته الفنية بالفرنسية والإسبانية، كما نال أرفع الجوائز من دول العالم، وفي عام 1994 أهدته ألمانيا مفتاح مدينة نيولابك عن مجموعة أعماله الفنية، ومنحته الولايات المتحدة الأميركية عام 2014 درجة الدكتوراه الفخرية، وتم تصنيفه كأفضل تاسع رسام تشكيلي على مستوى العالم، في حين نال أكثر من 26 باحثاً على درجة الماجستير في مصر والعالم عن إبداعاته ومشواره الفني المميز.
إقرأ أيضا :معرض “نفس عميق”… السعادة في لحظات قصيرة وتفاصيل صغيرة
نشأة حسن الشرق ومصدر إلهامه
في بداياته خاض الشرق تحديات كبيرة في مشواره الفني، لكنه أصر على الاستمرار في طريق النجاح، حيث كان والده الذي يعمل بالجزارة يطالبه بالوقوف إلى جانبه في متجره، والتوقف عن الرسم والفن التشكيلي، إلا أنه قرر أن يساعده في عمله مع الاستمرار في ممارسة هوايته “الرسم”، فكان يرسم على ورق اللحم المخصص للبيع مستخدماً فرشاة من جريد النخل وألوان يصنعها بنفسه من نباتات ومواد طبيعية مثل الكركم والعرقسوس.
وكان يرجع مصدر إلهامه الأساسي لقريته التي تبعد عن القاهرة نحو 240 كيلو (جنوباً) والتي كان يعدّها نموذجاً لعبقرية المكان؛ حيث كانت تتسم بجمال الطبيعة، أو كما كان يصفها بأنها تجمع بين الرائعين «النيل والجبل» الملهمين له.
إقرأ أيضا : ـ “من وحي الأقصر” .. يستلهم ذاكرة المدينة وسحرها
متحف حسن الشرق في قريته
وأقام الفنان متحفاً باسمه في قريته على مساحة 1500 متر؛ ليكون واحداً من أبرز المتاحف الفنية الخاصة في مصر، وذلك بهدف نشر الفن والجمال والمحافظة على الفلكلور المصري، ولكي يتمكن من تحقيق ذلك قام ببيع أرضه الزراعية التي ورثها عن والده؛ لإقامة المتحف الذي ضم لوحاته الفنية ومقتنياته التي حصل عليها من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأميركا لكبار الفنانين التشكيليين، وكان يقيم الورش الفنية فيه لأهل القرية، حتى تم وضعه على الخريطة السياحية للجنوب. يستمر معرض “شرقيات حسن الشرق” حتى 23 يناير (كانون الثاني) الجاري بغاليري سلامة في شارع أحمد عرابي المهندسين .





الكلمات المفتاحية
#معرض “شرقيات حسن الشرق ” في غاليري “سلامة “، معرض “شرقيات حسن الشرق”،# الفنان حسن الشرق،#التشكيلي حسن الشرق،#حسن الشرق والغرب،#معرض حسن الشرق،#فنان تشكيلي،#الفن التشكيلي،#جاليري سلامة،#متحف حسن الشرق،#متحف،#المتاحف الفنية،#الفلكلور المصري،#ورش،#البيئة،#أذواق.