كتبت : ندى علي
ينظم متحف نجيب محفوظ – التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، فى الثانية عشرة من ظهر الأحد الموافق 2 فبراير (شباط) المقبل احتفالية بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل سيدة الغناء العربى (أم كلثوم).
ويأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الثقافة المصرية بتكريم الرموز المصرية في مختلف مجالات الإبداع و الفكر ، وتخليداً لأسمائهم وإبرازا لإنجازاتهم للعالم، وتذكيراً للأجيال القادمة ببصماتهم المتفردة.
تتضمن الاحتفالية تقديم معرضاً وثائقياً من إعداد الكاتب الصحافي طارق الطاهر المشرف على المتحف بعنوان “أم كلثوم المعنى والمغزى .. ملامح من أرشيف الست في الصحافة المصرية”، ويسرد من خلاله مشوار كوكب الشرق، من خلال رصده للأخبار والموضوعات والتقارير التى كتبت عنها، ويستمر المعرض حتى 13 فبراير.

يلى ذلك عقد ندوة عن هذه السيرة المتفردة، التى أبرزتها مجلة الثقافة الجديدة، فى عددها الصادر فى فبراير بعنوان (أم كلثوم.. بهجة الدنيا)، في ذكرى وفاتها ال 50، وذلك بمشاركة نخبة من المبدعين والمثقفين ورجال الإعلام.
يذكر أنه بالرغم من أن نجيب محفوظ لم يلتق بأم كلثوم إلا مرة واحدة فقط، وكان ذلك في احتفال جريدة الأهرام بعيد ميلاده الخمسين،إلا أنه ذكر اسمها في أكثر من عمل له، ومنها رواية “خان الخليلي”، و “بين القصرين”، و”قصر الشوق” .

وفى عام 1942 كتب نجيب محفوظ فى مجلة “الأيام” مقالاً عن أم كلثوم، وصفها فيه بأنها “كمغنية خلق فريد، الزمان بمثله ضنين، حنجرة كاملة المراتب، وصوت عذب مرن مقتدر، يمتاز بمزايا الصوت النفيس مجتمعة من قوة وحنان وجلجلة وعذوبة وطول نفس ونفاذ، وتأثير، يحوط بكل أولئك هالة زاهرة من فن مبدع زاده المراس إبداعًا، واقتدارًا فما زال يأتى بالساحر الفاتن”.
وُلدت أم كلثوم، و اسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي ، في قرية طماي الزهيرة بمحافظة الدقهلية عام 1898، لعائلة بسيطة تعمل في الإنشاد الديني، نشأت في بيئة تحترم التقاليد والقيم، لكنها لم تكن تعرف أن ابنتها ستصبح أيقونة الفن العربي. بدأت رحلتها بالغناء في المناسبات الدينية والموالد؛ حيث أظهرت موهبة فطرية وقدرة فريدة على الوصول إلى قلوب المستمعين رغم صغر سنها.
حصلت أم كلثوم خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والأوسمة من مصر وعدة دول عربية وأجنبية؛ منها: وسام الكمال في مصرمن الملك فاروق، وجائزة الدولة التقديرية بمصر في الستينيات، ووسام الأرز اللبناني، ووسام النهضة الأردني، ونيشان الرافدين العراقي، ووسام الاستحقاق السوري، ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني. ومن حب الجمهور الشديد لها كان يرفع لها القبعة حين ظهورها على المسرح، احتراما وتقديرا لها في هذا الوقت، وأطلق عليها الجمهور لقب “الست” من فرط إحترامه لها.

توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975، كانت جنازتها ملحمة من الحب والتقدير. خرج مئات الآلاف من الناس لتوديعها، في مشهد يعكس مدى عمق تأثيرها في حياتهم، ورغم مرور نصف قرن على رحيلها، ما زال صوتها حاضرا، يحيي الأمل في النفوس، ويُذكرنا بقيمة الفن الحقيقي.
إقرأ أيضاً : الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق : أم كلثوم أسطورة تتحدى الزمن
إقرأ أيضاً: أم كلثوم ماذا كانت تفعل في استراحة حفلاتها ؟
إقرأ ايضا : لقاء الصدفة الذي جعل أم كلثوم نجمة الغناء العربي
إقرأ ايضا: من ذكرياتي الفنية … للآنسة أم كلثوم
الكلمات المفتاحية
#متحف “نجيب محفوظ” يحتفى ب”كوكب الشرق”،# ندوة ومعرض عن أم كلثوم# الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم،#50 عاما على رحيل أم كلثوم،# نصف قرن على رحيل أم كلثوم، #كوكب الشرق،#ندوة ،# الثقافة الجديدة “أم كلثوم.. بهجة الدنيا)،#معرض “أم كلثوم المعنى والمغزى”،#معرض،#صوت أم كلثوم،#بدايات أم كلثوم،#نجيب محفوظ،#متحف نجيب محفوظ،#الغناء،#لقاء أم كلثوم ونجيب محفوظ.