القطط من الحيوانات اللطيفة المٌحبب وجودها في المنزل، لكنها قد تتسبب في إصابة البعض بالحساسية ، فكيف يمكن تجنب ذلك ؟
لماذا يصاب البعض بالحساسية الناتجة عن القطط بينما لايصاب البعض الآخر؟
تنتج القطط مسببات حساسية متعددة ( بروتينات يمكن أن تسبب الحساسية ) وتوجد هذه المواد المثيرة للحساسية على الفراء والجلد وفي اللعاب، وتنتج جميع القطط هذه المواد، ويتحسس البعض منها، ولكن بنسب مختلفة، وبحسب نسبة مادة الهيستامين والزينوفيل المسببتان في ظهورأعراض الحساسية عموماً وعلاقتها ببروتينات القطط، قد يتحسس شخص من نوع معين من القطط أو شعر أو بول القطة فقط على عكس شخص آخر تماماً.
قد يهمك أيضا قبل أن تقرر رعاية قطة .. اتبع هذه الخطوات (azwaaq.com)
ما هي أعراض الحساسية من القطط وكيف تحدث ؟
و”تتراوح أعراض حساسية القطط من خفيفة إلى حادة، اعتماداً على حساسية الفرد في الجسم، ومستوى تعرضه لمسببات الحساسية ” وفق الدكتورة مروة عبد المعطي إخصائية الطب البيطري التي أضافت قائلة:” قد تؤثر هذه المتغيرات أيضا على مدى سرعة تطور الأعراض بعد التعرض لها؛ حيث يمكن للأشخاص ذوي الحساسية العالية أن يصابوا بأعراض الحساسية من القطط؛ فالحساسية الجلدية تحدث في الحالات الأولية بسبب ملامسة فرو القطة، وتظهر في البداية على شكل حبوب جلدية وإحمرار العينين وحكة وعطس وسيلان واحتقان الأنف”.
وشبهتها عبد المعطي بأعراض البرد والإنفلونزا لافتةً:” وفي حالة تجاهل الأعراض السابقة والاستمرار في التعرض للقطط بكميه كبيرة أومكان تواجد القطط ، أو أي مثير ومسبب للحساسية تزداد الحالة سوءاً تدريجياً وهنا يدخل المصاب في أعراض الحساسية الحادة المتقدمة، والمتمثلة في أزيز الصدر أو احتقان الأنف أو صعوبة في التنفس، تورم الشفتين والوجه واللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم، فضلاً عن الإصابة بألم في البطن أو الإسهال أو الغثيان أو القيء، والشعور بالدوخة أو الدوار أو الإغماء.
قد يهمك 12نصيحة للوقاية من الكبد الدهني (azwaaq.com)
كيف تحدث الحساسية الناتجة عن القطط ؟
أشارت عبد المعطي إلى :”أن الحساسية علامة علي الضعف في الجهاز المناعي؛ والحساسية يمكن أن تكون وراثية (خلل في الجينات لا تصيب كل أفراد العائلة ) أو قد تكون مكتسبة؛ وذلك نتيجة التعرض لفترة لمثيرمسبب للحساسية”.

كيف تعرف أن لديك حساسية من القطط ؟
لاتوجد طريقة معينة للتأكد من الإصابة بالحساسية عموماً سوي التعرض لمثير ومسبب للحساسية، وهي الطريقة الأشهر، أوعن طريق إجراء تحليل صورة دم كاملة، ومعرفة نسبة الزينوفيل، وتشير نسبه ارتفاعها في الدم علي تناول شيء مسبب للحساسية، أوفي حالة وجود تاريخ وراثي، وفي هذه الحالة نقوم باختبارالحساسية عن طريق الحقن بماده مثيرة للحساسية، ولكل نوع حساسية مادة معينة، فلا يوجد اختبار حساسية خاص بالقطط وحدها؛ ومن هنا فإن تشخيصها يتم من خلال تحديد الأعراض فقط .
سبل الوقاية والعلاج من حساسية القطط
لاتوجد طرق مباشرة للوقاية من الإصابة بالحساسية وأعراضها سوي تجنب مثيرات الحساسية، والابتعاد عن أماكن تواجد القطط، أوأماكن كانت توجد بها القطط، وآثارها قدرالإمكان؛ حيث أن الحساسية عموماً تزاد وتتطور بزياده التعرض للمثيرات.
أما بالنسبة للعلاج فإن أول خطوة في طريقه هي الابتعاد عن المؤثر، ولكل حالة علاج ؛ ففي الحالات الأولية يقوم المصاب بالإسراع للطبيب المتخصص أوالمستشفى، ويحدد له الطبيب العلاج المناسب مع حالته والأعراض سواء علاج موضعي، مثل المراهم في حالة وجود أعراض جلدية كالحبوب والحكة، أو أدوية شراب ومضادات حيوية في حاله إصابة الجهاز التنفسي، أو الحالات الحادة من الحساسية عبر استخدام الحقن تحت إشراف الطبيب.