تُعتبر”خشونة الركبة” من المشكلات واسعة الانتشار بين كبار السن على وجه الخصوص، حيث يعاني المصاب بها من صعوبة في تحريك مفصل الركبة؛ ويكون ذلك بسبب التعرض لإصابة أوالتهاب فيه، نتيجة لتآكل الغضاريف، حتى لتصبح “العظام مكشوفة”، مايتسبب في الإحساس بآلام تتراواح مابين الألم البسيط والمعاناة الشديدة التي يجد الشخص فيها صعوبة في الوقوف والمشي، سيما عند الاستيقاظ من النوم، أوالجلوس لفترات طويلة، ومن أعراضها أيضاً صدورأصوات طقطقة.
ويقول الدكتورحسني محمد صميدة استشاري جراحة العظام والمفاصل بجامعة الأزهر :”إن خشونة الركبة من المشاكل الشائعة لدي كبار السن، وخاصةً السيدات، فهي غالباً ما تصيبهن بسبب زيادة الوزن والمجهود والقيام بأعمال داخل مجال محدود المساحة، مثل المنزل أو الإكثار من المشي بشكل مبالغ فيه” وأضاف:”إن خشونة الركبة باختصار هي تآكل في غضاريف ومفاصل الركبة” مشيراً إلى”الجميع مُعرض للإصابة بها خصوصاً كبارالسن، ونادراً ما تصيب الشباب في إلا في حالات خاصة مثل ممارسة الألعاب الرياضية العنيفة أو الإصابات والحوادث الشديدة أوبعد العمليات الجراحية بالركبة”.
وأشار صميدة لبأنه يتم اللجوء للتدخل الجراحي في الحالات المتقدمة، حيث يتم تركيب مفصل صناعي، ويتم اختيار نوعه علي حسب ما يناسب الركبة، ونوع الخشونة، وهو آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، مشيرا إلى أن العمليات الجراحية لا تُعيد الركبة كما كانت ولكنها فقط تعطي فرصة للحركة والمساعدة أكثر.
وفي حالات الخشونة المتوسطة أوفوق المتوسطة فيتم حقنها بمادة زلالية، موضحا:”لايعالج الحقن الخشونة، لكنه يساعد على إيقافها عند نسبة معينة، ويمنع المشكلة من التفاقم” وأشار صميدة إلى أن “العلاج مفيد في الحالات الأولية البسيطة والمتوسطة، لحماية الغضاريف، كما أنه من الممكن اللجوء إلى بعض مسكنات الآلام عندما تحول دون ممارسة المريض لأنشطته اليومية .
ويصحح صميدة بعض الأخطاء المرتبطة بخشونة الركبة قائلا “هي ليست وراثية، ولاعلاقة لها بأنواع معينة من الطعام بشكل مباشر؛ فعلى الرغم من فوائد شوربة الكوارع أو “المواسير” للعظام والصحة بشكل عام، إلا إنها لا تعالج أو تحسن من خشونة الركبة بطبيعة الحال”.
وحول المضاعفات المرتبطة بخشونة الركبة، يضيف صميدة قائلاً:” ليست كل آلام الركبة خطيرة، لكن في حالة ما صاحبها بعض الإصابات الأخرى والحالات الطبية، مثل هشاشة العظام، فإنها يمكن أن تؤدي إلى زيادة الألم وتلف المفاصل والإعاقة إذا تركت دون علاج.
وينصح الشباب بالحفاظ على الوزن، وفي نفس الوقت عدم ممارسة الرياضة بعنف، و الحرص على”التسخين” قبل اللعب، وتجنب رفع الأثقال يومياً، والاعتدال في الجري، وذلك للوقاية من الإصابة أمراض الركبة أوالمفاصل مبكراً.
متى تزورالطبيب ؟
ـ إذا كنت لا تستطيع تحمل وزنك على ركبتيك، أوتشعركما لو أنهما غيرمستقرتين، كأنك ستسقط فجأة .
ـ إذا لاحظت تورماً أو إحمرار لافت في الركبتين.
ـ إذا وجدت نفسك غيرقادرعلى تمديدأو ثني ركبتك بشكل كامل.
ـ وبالطبع في حالة المعاناة من آلام شديدة في الركبة تعجزعن تحملها أوتمنعك من النوم، أوممارسة مهامك اليومية.

الدكتورحسني محمد صميدة استشاري جراحة العظام والمفاصل