تتأثرالبشرة بتغير المناخ، وفي تقرير نُشرمؤخرا بصحيفة “نيويورك تايمز” قدم مجموعة من أطباء الجلدية وخبراء التجميل نصائح مهمة للاعتناء بالبشرة، والتمتع بإطلالة صحية ونضرة في فصلي الخريف والشتاء.
وجاء في التقرير أنه عندما يبرد الهواء الخارجي قد تلاحظين أن بشرتك أصبحت متقشرة، وربما حتى تشعرين بالحكة قليلاً، تقول الدكتورة بريتاني كرايغلو الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بجامعة ييل وطبيبة الأمراض الجلدية في فيرفيلد بولاية كونيتيكت :”إن الوظيفة الرئيسية لبشرتك هي “إبقاء العالم الداخلي في الداخل والعالم الخارجي خارجا” و” يساعد حاجز الدهون، الذي يتكون من مركبات دهنية، على منع الجراثيم والسموم من دخول جسمك ومنع الماء من الخروج منه” وتتابع : عندما تنخفض درجات الحرارة، يصبح الهواء أكثر جفافًا – سواء في الداخل أو الخارج – ويتم سحب الرطوبة من حاجز الدهون”
و”مع قلة الترطيب، يضعف دوران خلايا الجلد، وتبدأ في التكتل معا، وهو ما يمكن أن يشعر به الناس على شكل بشرة جافة أو متقشر” وفق كرايغلو.
شاهدي أيضا كيف تصنعين قناعا لوجهك على طريقة المنتجعات الصحية ؟ (azwaaq.com)
فئات أكثر عرضة لجفاف الجلد .. هل أنت من ضمنها؟
لكن هل هناك فئات أكثر عرضة لجفاف البشرة في الخريف والشتاء ؟ وهل ينطبق ذلك عليك؟ يجيب الدكتور جيفري واينبرغ أستاذ الأمراض الجلدية السريرية في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي إن البعض أكثرعرضة للإصابة بجفاف الجلد في الطقس البارد، وخاصة كبار السن والذين يعانون من الأكزيما. ولكن يمكن أن يحدث ذلك أيضا لبعض الفئات الأخرى، تقول الدكتورة دينا ستراشان الأستاذة المساعدة السريرية في جامعة نيويورك :”إنه حتى لو كان الجلد الجاف لا يزعجك حقا، فإن علاجه “يمنع الحكة والأكزيما والصدفية، وربما التهابات الجلد وتتابع:”يمكن لأي شخص أن يصاب بالإكزيما إذا كانت بشرته جافة بدرجة كافية، بالإضافة إلى كونها غيرمريحة، فإن الأكزيما يمكن أن تؤثر سلباً على صحتك العامة”.
الأكزيما .. قد تعرضك للإصابة بأمراض القلب
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الأكزيما المتوسطة إلى الشديدة (التي تُعرف بأنها تغطي 10 بالمائة أو أكثر من سطح الجلد) قد تترافق مع زيادة مستويات الالتهاب في الدم، وقد تعرضك لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف، تقول الدكتورة إيما جوتمان ياسكي أستاذة الأمراض الجلدية والمناعة في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، والتي أجرت بحثا حول هذا الموضوع:” إن علاج حالات الأكزيما الأكثر خطورة يبدو أنه يقلل الالتهاب”. وأضافت: “إذا كنت تعاني من القليل من الأكزيما هنا وهناك، فلا داعي للقلق، لكن المشكلة تكمن حين ترتفع نسبتها”.
إبدأي العناية بالبشرة صحية في وقت مبكر ( قبل الشتاء)
تضيف الدكتورة كريغلو قائلة:”من المنطقي تغيير نظام العناية بالبشرة الخاص بك الآن، قبل بدء الشتاء، وتتابع:” “إن بدء الروتين مبكرا تحسبا للأشهر الباردة قد يساعد في منع حدوث بعض التغييرات” لافتة:” أوعلى الأقل التقليل من آثارها”.
نصائح للعناية بالبشرة في الخريف و الشتاء
يقول الخبراء إن الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة يمكن أن يجرد الجلد من الزيوت، وأوصوا بالتحول إلى وقت أقصر للاستحمام، وأكثر برودة بدلاً من ذلك، بالإضافة إلى استخدام صابون أو منظف خالٍ من العطور، تقول الدكتور كريغلو:”إن الاستحمام الفاتر في يوم تبلغ درجة حرارته 20 درجة قد يبدو غير مرضي للكثيرات” وتنصح:” لكن هذا شيء يجب أن تضعينه في الاعتبار، إذا كنت تعانين من تفاقم الأكزيما أو كانت بشرتك شديدة الجفاف” وأضافت: بعد الانتهاء من الاستحمام رطبي وجهك وجسمك، بينما لا تزال بشرتك رطبة للمساعدة في الاحتفاظ بالرطوبة الناتجة عن الاستحمام ” و”عند اختيار مرطبات الوجه والجسم، تجنبي تلك المحملة بالعطور والمواد الحافظة مثل البارابين أو الميثيليسوثيازولينون، والتي يمكن أن تزيد من تهيج البشرة الجافة ” .
كيف تختارين أفضل مرطبات للبشرة في الخريف والشتاء؟
المعيارالذهبي للترطيب هو منتج سميك ومغلق مثل الفازلين، مما يخلق حاجزا ملموسا وفعالا للحفاظ على الماء بالبشرة، لكن لا بأس من استخدام كريم أو غسول إذا كنت لا تحبين التركيبات الثقيلة والدهنية، وفق دكتورة واينبرغ، مضيفة: “الكريم الذي تستخدمينه أفضل من المرهم الذي لا تستخدمينه” وتتابع:” و مهما كان اختيارك، استخدميه بانتظام بعد الاستحمام وفي أي وقت تشعرين فيه بالجفاف.
العناية باليدين في الخريف والشتاء أمر ضروري أيضا
لا تنسي العناية بيديك في الخريف والشتاء؛ إذ إنها أيضا تتطلب الرعاية، ارتدي القفازات عندما تكونين بالخارج، وتأكدي من ترطيبها بعد الغسيل. تقول واينبرغ: “إذا كنت تغسلين يديك عدة مرات في اليوم وتستخدمين معقم اليدين، فسوف يتسبب ذلك في تهيج يديك، وستصبح حمراء وجافة ومتقشرة”. ومن المفارقات أن غسل اليدين المتكرر يمكن أن يدمر حاجز الدهون، ويجعل من السهل على مسببات الأمراض دخول الجسم”.
عوامل أخرى للعناية بالبشرة في الخريف والشتاء
إن جهاز الترطيب يمكن أن يساعد في تقليل فقدان الرطوبة الذي يتعرض له الجلد في البيئات الداخلية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المباني السكنية ذات الحرارة الجافة جدا. ، تقول واينبرغ “فقط تأكدي من تنظيف الجهاز، وتغيير الماء كل يوم؛ ذلك أن بعض السيدات لايعرفن أن أجهزة الترطيب يمكن أن تكون مكانا رائعا لنمو البكتيريا.
هل المكملات الغذائية تفيد في العناية بالبشرة ؟
على الرغم من عدم وجود دليل قوي على أن المكملات الغذائية، أو خطط الأكل المحددة ترطب بشرتك بشكل ملحوظ، إلا أن التأكد من شرب كمية كافية من الماء، والحصول على الدهون الجيدة في نظامك الغذائي، مثل الأفوكادو والجوز وزيت الزيتون، يمكن أن يدعم حاجز الدهون الصحي. يقول دكتور ستراشان :”إذا كان جلدك يبقيك مستيقظة في الليل، أو إذا كنت تخدشينه باستمرار، أو إذا لم يحدث لم تختفي بعد أسبوع من الترطيب الجيد، فيجب عليك رؤية طبيب أمراض جلدية؛ لأنك قد تحتاجين إلى وصفة طبية لمعالجتها”. وتلفت واينبرغ:” إنه لحسن الحظ ” نعيش زمن ثوري في علاجات الأكزيما، و في كثير من الأحيان، يمكن لمزيج من نظافة البشرة الذكية وكريم الستيرويد الموضعي أن يحدث فرقا كبيرا حقاً”.