السعادة الأسرية هي حلم الجميع، لكن كيف تتحقق ؟ و كيف تصل إليها الأسر من مختلف الفئات والمستويات الإجتماعية و المادية؟.
إن الأسرة هي نواة المجتمع، فلاشك أن أفراد الأسرة السعيدة يسهمون بشكل إيجابي في تقدم المجتمع وسعادته، لكن هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إليها.
ومن هنا أهتم بتسليط الضوء على أسباب وعوامل السعادة الأسرية اليوم في أذواق.
الإحترام بوابة السعادة الأسرية
ومن أهم هذه العوامل هو الاحترام المتبادل؛ فاحترام الرأي والفكرة واحترام الخصوصية واحترام العادات والتقاليد الخاصة مهم للغاية.
كما أن احترام كل طرف لعائلة وتاريخ الطرف الآخر من الأمور الأساسية التي تسهم في نجاح وسعادة الأسرة.
إقرأ أيضاً للكاتب : كيف تدير التنافس بين الأبناء ؟ !
الود والتواصل من أسباب السعادة الأسرية
وعندما نتطرق إلى مشاعر الود والألفة نجدها تعمل على تحقيق قدر أكبر من الطمأنينة والشعور بالسعادة. ولايمكن أن نتحدث عن السعادة الزوجية من دون أن نسلط الضوء على أهمية التواصل البناء والحوار الأسري.
حيث يجب أن يكون التواصل إيجابياً، وبناءً، و يرتكز على الدعم والتحفيز والتعاون والحوار الهادئ المغلف بالمشاعر الإيجابية.
الذكريات والأهداف المشتركة
ومن المفيد كذلك العمل على وجود ذكريات ولحظات جميلة مشتركة تجمع أفراد الأسرة، فيحاول الجميع أن يصنعها.
على أن تشمل مثل هذه الذكريات و اللحظات تجاوز التحديات وتحقيق نجاحات تعمل على زيادة التقارب والألفة بين أفراد الأسرة.
ولايقل أهمية عن ذلك وجود مجموعة من الأهداف المشتركة؛ مثل التفكير في طرق لزيادة الدخل، أو نوع التعليم .
ذلك أن وجود أهداف مشتركة يسعى جميع أفراد الأسرة ـ بما فيهم الآباء و الأبناء ـ لتحقيقها إنما تجمع قلوبهم وتؤلف بينهم وتزيد من مشاعر السعادة لديهم.
أهمية الدعم والتحفيز في السعادة الأسرية
ومن المهم للغاية توفير الدعم والتحفيز والحكمة في إدارة شؤون الأسرة؛ حيث يساعدهم ذلك على الاستمرار في العطاء وتجاوز العقبات .
إلى هذا تساعد العدالة في توزيع المسؤوليات والأدوارعلى تخليص النفوس من مشاعر الغيرة والحقد وغيرها من مضادات السعادة.
إقرأ أيضاً للكاتب : كيف تتعامل مع المتطفلين؟
الصحة النفسية والجسدية
ربما لايلتفت البعض إلى أهمية الصحة بشقيها النفسي والجسدي ودورها في التمتع بالسعادة الأسرية .
لكن في الواقع إن الاهتمام بصحة أفراد الأسرة النفسية والجسدية من حيث توفير الغذاء الصحي والرعاية المناسبة والدعم النفسي يلعب دورا محوريا في سعادتهم.
ويدخل في إطار ذلك الإهتمام بهوايات ومواهب الأفراد الخاصة ودعمها وتشجيعها.
إقرأ أيضاً للكاتب : كيف تتعامل مع الشخصيات الصعبة ؟
تفاصيل أخرى
و إلى جانب ماسبق فإن هناك عدة عوامل أخرى لتحقيق السعادة الأسرية؛ فهي نتاج طبيعي لتفاصيل عديدة تتضافر جميعها معاً.
ومن هذه التفاصيل إدارة موارد الأسرة الاقتصادية بحكمة واعتدال؛ بحيث لاتقع الأسرة باستمرار في مشكلات إقتصادية وأزمات مادية.
ذلك مع الحرص على إضفاء أجواء من المرح على تجمعات الأسرة، مع المشاركة الجماعية في أنشطة ترفيهية ووجود هوايات مشتركة.
ومن المهم التحلي بالتسامح، وتقبل الإختلاف وتقبل الأخطاء والثقة المتبادلة والتغافل عن الذلات.
أيضاً التمتع بالمرونة والقابلية للتغيير والمثابرة في مواجهة التحديات.
والحرص على الأمانة والحفاظ على أسرار الأسرة وخصوصيتها، إضافةً إلى التركيز على إيجابيات الأطراف الأخرى وإبرازها وإظهار التقدير والدعم.
وهكذا فإن جميع هذه العوامل ينبغي الإهتمام بتوافرها في ظل إطار قيمي وأخلاقي حاكم وعلاقات أساسها الحب والتضحية والإيثار.
وذلك حتى تنعم الأسرة بسعادة دائمة ونجاح مستمر؛ ولذلك أدعوك إلى اتباع هذه الأسباب و التفاصيل لكي تتمتع ياعزيزي بالسعادة الأسرية.