أثينا/ عبد السلام الزغيبي
توارث صنع (كعك أزمير) خمسة أجيال، وتمثل مع التسوريكي والبيض الأحمر، مكوناً أساسيا في تقاليد الطهي لدى العديد من الأسراليونانية؛ لأنها نشأت في آسيا الصغرى، في أزمير التركية، و ترتبط تقليديا بعيد الفصح.
بسكويت أزمير
أما في اليونان فيشارللكعك باسم “بسكويت أزمير”؛ لأنه أصبح معروفًا على نطاق واسع بعد عام 1922، عندما أحضر اللاجئون من آسيا الصغرى معهم وصفات وطنهم” وفقًا لكاتريني بوليميرو كاميلاكي، المديرة السابقة والمتعاونة العلمية ل”مركز أبحاث الفولكلور الهيليني” التابع لأكاديمية أثينا، فإن الخبز الحلو و الكعك، لم يكن معروفا تقريبا في اليونان.
السكر في الحلويات اليونانية
وينطبق الشيء نفسه على السكر، وهو عنصر فاخر نادراً ما يستخدم في الحلويات اليونانية، باستثناء كمادة التحلية في المشروبات، وكان متاحاً فقط للطبقات الاجتماعية المتميزة. وكانت المحليات الأكثر شيوعاً هي العسل ودبس العنب.
ومع ذلك، كان السكر مكونا شائعا في مدينة أزميرالعالمية؛ حيث تم استيراده من أوروبا عبر القسطنطينية. “وصلت أيضا وصفات كيفية صنع الكعك، والكعك الإسفنجي، والمرينج، والخبز الحلو من أوروبا مع السكر، مما سمح لنساء آسيا الصغرى بإتقان وصفات مثل “كعكة القديس باسيليوس الكبير” ( فاسيلوبيتا ) التي كانت في أزمير كعكة حلوة مع الفواكه المجففة والمكسرات والجوز، والتوابل، والتسوريكي، وبالطبع البسكويت والكولوراكيا ( السميط) “.
تشرح السيدة بوليميرو كاميلاكي “يبدأ المرء في تقدير تنوع حلوياتهم وبراعة وتفردها عندما يأخذ المرء في الاعتبار وفرة التوابل المتوفرة لديهم أيضاً، مثل الهيل والفانيليا والمحلب والمستكة من جزيرة خيوس، وغيرها الكثير من “الغريبة”.
قد يهمك أيضا : لاتدع هذه الأحداث تفوتك (azwaaq.com)
ابتكرت نساء سميرنا المتميزات والجريئات تقليدا للخبز كان مختلفاً تماماً عن تقليد اليونان، ولم تكن هذه الأنواع من الحلويات معروفة لدى اليونانيين، على سبيل المثال، كانت فاسيلوبيتا اليونانية، تقليديا عبارة عن فطيرة معجنات لذيذة مليئة باللحوم والدواجن أو الخضار.
وبالمثل تم صنع “خريستوبسومو”(خبز عيد الميلاد) من دون سكر أو بهارات وبدلاً من ذلك تم تحليته بكمية صغيرة من العسل أو دبس العنب “لتحلية العام الجديد”، كان تسوريكي غير معروف بمعنى آخر، لم يكن الناس على دراية بالمخبوزات الحلوة والرقيقة إلا في المدن الكبرى، بمجرد تقديم التسوريكي والكيك الإسفنجي والكعك (بعضها حتى الشوكولاتة والكاكاو!) والكولوراكيا الرقيقة المعطرة بالزبدة والمصطكي، تم احتضانهم وحبهم وتبنيهم على الفور.
مصطلح (سميرنيكا) وعلاقته ب (كعك أزمير )
تم تطبيق مصطلح (سميرنيكا )من ( سميرنا) على كل ما أحضرته نساء سميرنا معهن، ولهذا السبب حصلت هذه البسكويت على اسمها. يصنع كعك أزمير( سميرنا) في المقام الأول من الزبدة عالية الجودة والتوابل العطرية مثل الفانيليا، ولكن يتم أيضاً استخدام نكهة البرتقال أو المستكة ، وعلى الرغم من الاختلافات العديدة، إلا أنها تتميز جميعها بملمسها الرقيق والمقرمش، فضلاً عن رائحتها وجودتها.
الكاتب الصحافي عبد السلام الزغيبي ( أذواق)