إنظر إلى الحياة بعيون النحلة !
نسعى دائما لأن نكون أفراداً مريحين ومقبولين من المحيطين بنا، ونبذل في سبيل تحقيق ذلك جهداً كبيراً في كثير من الأحيان، وربما يمضي جزء كبير من العمر ونحن نحاول البحث عن حل لهذه المشكلة أوالإجابة على السؤال المهم ..لماذا لا يبادلنا أصدقاؤنا الذين نحب مجالستهم نفس الشعور؟ ولحسن الحظ فإن هناك طريقة لكي تكون محبوباً من الآخرين، هل تعرفها ؟.
السريكمن في طريقتك في التعامل .. نعم أنت تحب أصدقاءك، وربما هم أيضاً يحبونك بنفس القدرأوأكثر ولكنهم بالتأكيد يحبون أنفسهم أكثر، ويسعون لراحتها وتخليصها من الضغوط والقلق، وهم ليسوا في حاجة بالتاكيد إلى المزيد من القلق و المشكلات وطاقات من التشاؤم أو اليأس وهنا يكمن السر !.. فلا تحملهم ضغوطا بسبب لقائك ولاتستثير قلقهم وسر إليهم دائماً وأنت محمل بالطمأنينة والتفاؤل.
قد يهمك أيضا : في حياتك “شخصية مسيطرة”… حسناً كن هادئاً ! (azwaaq.com)
وبشكل أكثرتحديداً كن معهم كالنحلة، لاترى إلا أجمل ما فيهم ودائماً؛ فالنحلة لا ترى إلا الأزهار؛ فالذين يتمتعون بعين النحلة ينظرون إلى الجانب الإيجابي من الحياة، ولا يرون فيها إلا الجمال والأمل، يحبون الجميع ويرحبون بالكل، ويعيشون في سعادة، وتفاؤل، كما أنهم لايهدرون وقتهم فيما لايفيد، أوفي البحث عن سلبيات الآخرين، فكن كالنحلة.
وركزعلى الجوانب المضيئة في شخصية أصدقائك، وأدعمهم وعززمن ثقتهم بأنفسهم، وكن بشوشاً دائماً ومبتسماً وسعيداً؛ أو هكذا تبدو؛ فالجميع أصبح يدرك أن سعادة معدية.
إن السؤال التقليدي كيف تكون محبوباً من الجميع يطرحه الكثيرون، لكن القلة القليلة هي التي تعرف الإجابة، ومن أهم جوانب الإجابة هي لاتكثرمن الجدال أوالعتاب أوتتبع عوراتهم أوالتركيزعلى ما ينقصهم أو مايسوؤهم. ولا ترهقهم بكثرة الطلبات ولا بكثرة الزيارات واختر أوقات الاتصال والزيارة بعناية.
إحرص دائماً على الكلمة الطيبة التي تدعم وتشجع وتحفز وتدعو إلى التفاؤل، و إذا كان الأمرخطيراً فلابد من النصيحة والتوجيه وأحيانا العتاب، لكن لا تكن لحوحاً في هذا الأمر، وجه النصيحة مرة واحدة فقط ولا تكثر من العتاب والشكوى.
وتقبل أصدقاءك في أوقاتهم الصعبة كما تتقبلهم في أوقات سعادتهم، وكن مساعداً لهم وداعماً لهم في الأوقات التي تتطلب ذلك، لاتكثرمن الحديث عن نفسك ومميزاتك وإنجازاتك خاصة إذا لم يكن لهم إنجازات تضاهيها.
قد يهمك أيضا : بمناسبة مسلسل “عمر أفندي”: عن “عمى الدبب” و”مشش الركب” و”البو” ! (azwaaq.com)
باختصاريجب ألا يتسبب وجودك بين أصدقائك في معاناتهم من أي ضغوط أوشعور بالقلق أو النقص أو القلق أو التوتر؛ لأن تكرارذلك سيعمل على وجود ارتباط شرطي بين هذه المشاعر، وبين وجودك وبمجرد رؤيتك سيشعرون بالقلق والتوتر، وسيكون استقبالك حينئذ ليس كما تحب، وعلى النقيض من ذلك فإن تركيزك على الإيجابيات وتفاؤلك وبشاشتك سوف يؤدي كل ذلك إلى ارتباط شرطي عندهم بمشاعرالسعادة والتفاؤل والمرح، و من ثم سوف يسعدون بلقائك ويتمنون لقاءك.