بقلم الدكتور أيمن زهيري
إن شكل الأظافرولونها وتناسقها هومن جوانب صحة الجسم، والحفاظ عليها قصيرة دائماً إنما يحميها من الكسروالتقصف وحك الجلد وظاهرة قضم الأظافر خاصة لدى الأطفال ومرضى الوسواس القهري، كما أن استخدام المرطبات الجلدية وتناول المكملات الغذائيه كالبيوتين وعدم ارتداء الأحذية الضيقة هومن وسائل المحافظة عليها للقيام بوظيفتها في حمايه أطراف الأصابع والتقاط الأشياء وخدشه.
وقد يتغيرشكل الأظافر تدريجياً من دون أن يلاحظ المرء ذلك في البداية، خاصة إذا ما بدأ الأمربإصبع أو إصبعين كالإبهام والسبابة، ثم ينتشر في باقي أصابع اليدين أوالقدمين أوكلاهما، وقد يكون هذا التغيرمؤقتا يزول بزوال السبب أودائما يبقى حتى بعد العلاج.
قد يهمك أيضا : حافظ على صحة عينيك بهذه الأطعمة والفيتامينات (azwaaq.com)
إذن فما هي أهم تغيرات الأظافر وما هي دلالتها؟
.jpg)
صحة الأظافر هي جزء من الصحة العامة و شكلها لها أسباب طبية
قد تظهر بالأظافرخطوطاً طولية يطلق عليها خطوط (بو)؛ وتكون نتيجة نقص الزنك، أوعدم ضبط سكر الدم أو الالتهابات الرئوية، أوالفيروسية كالحصبة والنكاف، أو تتنقر الأظافركما في حالات الصدفية أوتتفكك ويتغير لونها للأبيض كما في الالتهابات الفطرية.
وقد يزداد سمكها وكثافتها وتنمو بشكل زائد فتبدوكقرن الكبش، وهومصطلح علمي لما يحدث في حالات داء السمك ( عين السمكة) أوبسبب مشكلات في الدورة الدموية.
تقعر الأظافر
وما يهمنا هنا هو حالتي التقعروالتحدب بالأظافر؛ فتقعرها بحيث تبدو كالملعقة هو دليل على فقرالدم الناتج عن نقص الحديد أوإضطرابات الكبد، أوبسبب مرض مناعي كالذئبة الحمراء أومرض بالأوعية الدموية كمرض رينود أوبسبب قصورفي إفرازالغدة الدرقية.
قد يهمك أيضا : القهوة الوجه الآخر : إعرف آثارها الجانبية وضوابط تناولها (azwaaq.com)
تحدب الأظافر
أما تحدبها بحيث تبدوكالملعقة المقلوبة فهو في غاية الأهمية إن لم يكن وراثيا؛ فهو دليل على أمراض القلب الوراثية والأمراض الرئوية الصديدية، وأورام الرئة وأورام الغدد الليمفاوية وتليف الكبد والتهابات الامعاء التقرحيه كمرض كورونز، وكذلك مرض الدرن وزيادة إفراز الغدة الدرقية.
ويمر هذا التحدب بأربع مراحل من المهم جدا أن نعلمها؛ كي نهتم بالأمر من بدايته خاصة، وأنه يعتبرمؤشرا لأمراض في معظمها خطيرة، يبدأ التحدب بإيجابية علامة (شامروث) وهو أن يبدو الظفروقاعدته في خط مستقيم عند النظر إليه من الجانبين نتيجة تضخم غيرمؤلم في النسيج الرخوأسفل الظفر، لا يؤثرعلى العظام بسبب زياده توارد الدم وعوامل النمو واختلال السائل البيني ونقص الأكسجين، ثم إنفصاله عن العظام حتى يبدو عائما على نسيج إسفنجي رخو، ثم يزداد نمو الأظافر عرضيا بجانب نموها الطولي فيزداد تقوسها وانحناؤها إلي الخارج والي أعلى..وأخيرا قد يصبح الشكل كعصا الطبلة في مراحله النهائية.
إذن لابد من أخذ التاريخ المرضى فيما يخص أي أعراض مصاحبة كالسعال المزمن أوالمدمم وصعوبة التنفس ولون البصاق وفقدان الوزن والعرق الليلي ومشكلات الجهاز الهضمي، كذلك التأكد من عدم وجود صفراء أو تورم أوتضخم الغدة الدرقية أوالغدد الليمفاوية أو الكبد.
قد يهمك أيضا : دراسة جديدة : زيت الزيتون له تأثير غير متوقع على صحتك (azwaaq.com)
التشخيص
ولابد من إجراء الفحوصات بحسب الحالة، وأهمها صورة الدم ودلالات الالتهاب والأورام وظائف الكبد والغدة الدرقية وأشعة الصدر، وتحليل البصاق ونسبة الأكسجين ورسم القلب.
علاج أمراض الأظافر
لاتعالج هذه الحالات إلا بعلاج السبب وقد يبقى هذا التحدب رغم العلاج في معظم الحالات.

الدكتور أيمن زهيري كاتب المقال