ونحن على موعد مع بداية الدراسة والعودة للمدارس مرة أخرى فإن على الأسرة مراعاة مجموعة من الإجراءات من أجل بداية قوية وصحيحة للعام الدراسي الجديد.
يقول د/.عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ل “أذواق” إنه ينبغي للأسرة أن تتبع عدة خطوات من أجل تهيئة الإبن للعام الدراسي الجديد ومنها هذه الإجراءات :
– التهيئة النفسية الصحيحة للطالب، فيجب على الأسرة أن تعمل على إجراء حديث إيجابي يومي مع الطالب عن المدرسة، وتعمل من خلال هذا الحديث على تشويقه واستثارة دوافعه للذهاب إلى المدرسة، وذلك بذكر إيجابيات الدراسة من لقاء الأصدقاء وممارسة الأنشطة والهوايات واكتساب المعلومات وغير ذلك.
– مشاركة الطالب في وضع خطة للعام الدراسي تتضمن أهدافا يسعى لتحقيقها وخطة واضحة لتحقيق هذه الأهداف وخطط بديلة ويجب أن يكون كل ذلك مكتوبا، ومنها إشراك الأبناء في اختيار مكان المذاكرة وترتيبه وتنظيمه وتهيئة الأجواء المنزلية لاستقبال العام الدراسي الجديد، ومن ذلك توفير وحدات تخزين مناسبة له لمساعدته على تنظيم كتبه، ومن الممكن أن تكون بأسعار زهيدة كأن تكون من البلاستيك أو الورق المقوي.
– تجهيزالأدوات والمستلزمات والإطلاع على المناهج والمقررات، وهنا يفضل أن يشارك الطفل أسرته في شراء المستلزمات الدراسية، وإتاحة الفرصة أمامه بقدر الإمكان في اختيارها مثل لون المقلمة أو رسومات الكراسات أو نوع حقيبته .
– مساعدته على وضع جدول للاستذكار”أولا بأول”، وتقسيم الوقت وتنظيمه وكتابة جدول وتعليقه في مكان بارز.
– التهيئة العقلية بممارسة نشاط القراءة لتهيئة الذهن وتنشيطه وتجهيزه لاستقبال المعلومات بسلاسة ويسر.
ـ عدم تحميله بقدر كبير من التعليمات والتنبيهات المسبقة مثل التأكيد على أنه سيتم وقف التدريب الرياضي أو منعه من مشاهدة التلفاز أو الخروج مع الأصدقاء، ما يجعل الملل يسيطرعليه و يشعر أن حياته ستتغير تماما بسبب الدراسة، ما يجعله يكر العام الدراسي من قبل أن يبدأ .
ـ كذلك عدم الإفراط في إبداء الأمنيات بالتفوق والتميز الدراسي والتأكيد أنه سيصبح من الأوائل لأن ذلك يسبب له إرباك وخوف ما ينتج عنه نتائج عكسية .
ـ إبداء التفهم لرغبات الطالب ومطالبه المتعلقة بالدراسة وحتى في حالة صعوبة الاستجابة له تتم مناقشته بهدوء عن الأسباب التي تمنع الأسرة من تنفيذها في الوقت الحالي .
ـ استيعاب خوفه وقلقه من بداية العام الدراسي سيما إذا كان منقولا إلى مدرسة أخرى أو كان قد تعرض لمشكلات في العام السابق كأن يكون قد تعرض للتمرد من الزملاء، والتحدث معه عن مشاركة الأسرة له في أي مشكلات قد تواجه في المدرسة.
![](https://azwaaq.com/system/storage/app/public/news/img/1695497571-357663626_258182310176023_4033893074659282463_n.jpg)
د.عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة ( أذواق)