ليست عاداتنا الصحية هي التي تطيل عمرنا فحسب، بل صداقاتنا أيضاً، نعم … يمكن أن تساعدك الصداقات العميقة على العيش لفترة أطول من خلال الاستفادة من صحتك العامة.
ووفقا للجنة الاتصال الاجتماعي بمنظمة الصحة العالمية، قد يواجه الأشخاص الذين يفتقرون إلى الاتصال الاجتماعي خطراً أعلى للوفاة المبكرة، كما قد تؤدي مشاعر الوحدة أيضا إلى مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، وقد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
من ناحية أخرى، قد يؤدي بناء ورعاية الصداقات والعلاقات الصحية إلى زيادة متوسط العمر من خلال تحسين الرفاهية العامة بحسب ما جاء في تقرير بموقع Health shots.
أهمية الصداقات في إحساسك بالرفاهية
.jpg)
الصداقة تحقق السعادة و النجاح في العمل
إن وجود صديق جيد يعني وجود شخص موثوق يمكنك التحدث معه بصراحة عن كل ما يحدث في حياتك؛ يمكن للصديق أن يضيف قيمة ومعنى لحياتك من خلال مساعدتك في التقرب من نفسك وهدف حياتك، إنه مثل وجود شخص تشعرمعه أنك مرتبط بحبل محكم من الحب .
في كتابه “قوانين الاتصال”، يكشف المؤلف والصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية ديفيد روبسون عن أدلة دامغة تُظهرأن الأفراد الذين يتمتعون بصلات اجتماعية عميقة يميلون إلى التمتع بصحة جيدة مقارنة بأولئك الذين يشعرون بالعزلة.
بحث كتابه في النموذج “النفسي الاجتماعي” للصحة، و وفقا لبحثه يمكن أن تلعب الصداقات دورا كبيرا في التأثيرعلى جوانب مختلفة من رفاهيتنا، بداية من تعزيز نظام المناعة لدينا إلى تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وكلها مسؤولة عن زيادة عمرنا؛ ما يمكن أن تساعدك الصداقات على العيش لفترة أطول إن كونك صديقا جيدا يؤدي إلى روابط أكثرسعادة وعمرا أطول.
قد يهمك أيضا : بعد لقاء رامي جمال مع منى الشاذلي: هل الحب من أول نظرة حقيقي ؟ (azwaaq.com)
كيف يمكن للعلاقات الهادفة أن تعززصحتنا بشكل عام؟
وفقا لعالمة النفس السريرية ميمانسا سينغ تانوار، تتضمن بعض الطرق التي تدعم بها الصداقات سعادتنا بشكل عام ما يلي:
1ـ الصداقات توفرالدعم العاطفي: الصداقات في كل الأعمار توفر مساحة آمنة لمشاركة الأفكاروالمشاعر والخبرات، هذا الدعم العاطفي يقلل من التوتروالقلق والاكتئاب، ويعززالمرونة في مواجهة تحديات الحياة.
تقول الخبيرة إن وجود صداقات عميقة بصرف النظرعن وجود علاقة رومانسية يمكن أن يفيد صحتك العاطفية حيث يكون لديك المزيد من الأشخاص الذين يمكنك الاعتماد عليهم خلال أوقات الضيق العاطفي، ويمكن للأشخاص من جميع الأعمار الاستفادة من أي نوع من أنواع الاتصال الاجتماعي.
كما جدت دراسة أن الأشخاص في الثمانينيات من العمر الذين لديهم علاقات اجتماعية إيجابية لديهم قدرات معرفية أفضل.
.jpg)
صداقتك في شبابك تحقق لك الصحة العقلية عندما تتقدم في العمر
2ـ تحسين الصحة العقلية: تساهم الصداقات في تحسين الصحة العقلية وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز احترام الذات وتقليل مخاطر مشاكل الصحة العقلية.
إن الصديق الذي يتمنى لك الخير سيجعلك تؤمن بقوتك وقدراتك ويمكنه إخراجك من الأماكن المظلمة من خلال التواجد بجانبك خلال الأوقات الصعبة.
في المقابل يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة إلى إثارة مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب واضطرابات الشخصية واضطرابات النوم .
3ـ السعادة : يمكن العثور على السعادة في أبسط الأشياء عندما تصنع ذكريات مع الشخص المناسب. يضيف الصديق الجيد إلى سعادتك، ويعزز جودة حياتك بشكل عام.
.jpg)
الصداقة تطيل عمرك وفق أحدث الدراسات
4ـ الصحة الجسدية : ترتبط العلاقات الإيجابية بصحة بدنية أفضل. إنها تشجع على السلوكيات الصحية، مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام المتوازن، إن اكتساب عادات جيدة مع أصدقائك يمكن أن يساعد في الحفاظ على هذه العادات لفترة أطول، مما يؤدي إلى تحسين الصحة البدنية
5ـ النجاح المهني : غالبا ما تمتد العلاقات القوية إلى المجال المهني، مما يوفر فرص التواصل والتوجيه والتعاون. يقول الخبير إن الثقة والاحترام المتبادل في العلاقات المهنية يمكن أن يؤدي إلى التقدم الوظيفي .
قد يهمك أيضا : حيل يلجأ إليها “الصديق الإلكتروني” ليتسلل إلى قلبك .. إحذريها (azwaaq.com)
لكن كيف تبني صداقات عميقة ؟
هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تعزيزصداقاتك، وتكوين صداقة حقيقية حدد Health shotsمجموعة من هذه الطرق، وهي اتخاذ الخطوة الأولى لبدء الصداقة، ضع غرورك جانبا، وتواصل مع العائلة والأصدقاء والأقران، مع بذل الجهد للتعبيرعن مشاعرك وأفكارك بدلاً من كبتهما. فضلا عن مشاركتهم أوقاتهم، ومساندتهم في لحظاتهم السعيدة أوالحزينة، والحرص على ممارسة هواية مشتركة معهم، واحترام اهتمامات الأصدقاء، ومحاولة تلبية شغفهم بها، إضافة إلى تبادل الزيارات والعزومات، وأن يكون لك حضورا في عالم اليوم من وسائل التواصل الاجتماعي والرقمنة.