اقترب شهر الصيام على الإنتهاء، وأصبح من الضروري تأمل العديد من الأمور المرتبطة به؛ فثمة دروس تربوية عديدة من الصوم الذي يُعد تربية للنفوس، وتهذيب للسلوك.
إقرأ أيضاً للكاتب: نصائح مهمة لأولياء الأمور في الترم الثاني
فوائد تربوية للصيام
كما أن هناك العديد من الوقفات التربوية التي يمكن استلهامها من هذه العبادة الفريدة.
ففضلا عن الفوائد الصحية والجسدية لها، والتي أثبتها العلم الحديث، فإن الفوائد التربوية تفيض لكثرتها على الفرد والمجتمع.
الصيام من مكونات الذكاء الأخلاقي
ومن هذه الفوائد أن الصوم تربية للضمير وحمل للنفس على الإخلاص والضمير.
إنه مكون أساسي من مكونات الذكاء الأخلاقي، وإذا تم تنشيط هذا المكون، فإن سلوك الفرد ينمو ويتطور على نحو فريد.
تدريب النفس
الصيام أيضاً من أفضل الوسائل لتدريب النفس، وتدريب الأبناء على تحمل المسؤولية كل وفق طاقته وقدرته.
الصيام و النجاح في الحياة
كما أنه وسيلة فعالة للتدريب على الصبر و المثابرة ، و هي من العادات المهمة المطلوبة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية والأكاديمية.
ومن الدروس المهمة التي يقدمها الصيام أيضا التحكم في الرغبات والسيطرة على النفس.
إضافة إلى تحجيم تطلعها وكبح جماحها وترويضها والتخلي عما تتطلع إليه النفس من أجل أهداف أسمى وغايات أرفع.
إقرأ أيضاً للكاتب : التربية قبل التعليم
اليسر يأتي بعد العسر
ونتعلم من الصيام أيضا أن اليسر يأتي بعد العسر، وأن الراحة يسبقها تعب وأن النتائج التي تأتي بعد بذل مجهود يكون لها أثر عظيم في النفس.
وتتسبب في الإحساس بالرحة والسعادة، وهو ما يعطي أهمية للسعي وتحمل المشاق في مسيرة النجاح.
كما أن الصيام من لوازمه أيضا حفظ اللسان، وكف الأذى بكافة صوره، وأشكاله عن الآخرين وهو بذلك تدريب على التحكم في الإندفاعية والتهور.
وهو وسيلة لإعادة هندسة السلوك الشخصي للفرد، وتهذيبه وتخليصه من كافة الشوائب التي لحقت به.
وهي شوائب قد تؤثر سلباً على علاقة الفرد بمجتمعه؛ ولذلك من المهم تجنبها .
المشاعر في شهر الصيام
هذا فضلاً عن المشاعر الفياضة التي يذخر بها الشهر الكريم من حيث الاجتماع على صلاة التراويح، وإخراج زكاة الفطر.
وما في ذلك من بواعث على التضامن الإجتماعي، والتآلف بين أفراد المجتمع، وما يسببه ذلك من شعور بالسعادة والراحة والطمأنينة.