في حين يؤكد الشباب باستمرارعلى الصدق والاعتقاد بأن الغش خطأ فهم لايتوقفون عن الغش!وفق دراسة حديثة نشرنتائجها موقع “سيكولوجي توداي” وجاء أن هذا التناقض ينشأ جزئيا بسبب التوترالذي يشعربه الطلاب، والصراع مابين بين الصدق وشروط النجاح.
من جهة أخرى جعل إصدار ChatGPT معلمي المدارس الثانوية والكليات يشعرون بالقلق في الولايات المتحدة بسبب اعتمادهم على الذكاء الإصطناعي في إتمام أعمالهم وإنجازواجباتهم المدرسية ومهامهم الجامعية، ويقول أحد المعلمين :”لقد صدمنا أحد طلاب جامعة كولومبيا في شهرمايو الماضي بمقالة رأي في مجلة “وقائع التعليم العالي” بعنوان “أنا طالب”يقول فيها:” ليس لديك أي فكرة عن مقداراستخدامنا لـ” ChatGPT. ويواصل في المقال شرح حجم استخدام الطلاب للبرنامج “يقوم بنصيب الأسد من التفكير”، وفي الوقت ذاته يقوم الطلاب ب تمريرالعمل على أنه عمل خاص بهم، ويصرالطالب في مقالع على على أن اكتشاف الخداع أواثباته هوأمرمستحيل!.
ووجدت الدراسة الاستقصائية للطلاب، سواء في المدارس الثانوية أوالكليات، أن الغش “متفشي”، و”وباء”، و”شائع، ومتوقع عمليا” ووفق الموقع :”إذا استخدمنا بعض المصطلحات التي وصف بها الباحثون نطاق عدم الأمانة الأكاديمية. في دراسة أجراها معهد جوزيفسون عام 2010، على سبيل المثال، اعترف 59% من طلاب المدارس الثانوية البالغ عددهم 43000 طالب بالغش في الاختبارفي العام الماضي. وفي عام 2012، اعترف 80 بالمائة بنسخ الواجب المنزلي لطالب آخر. وجدت الدراسات الأخرى الملخصة في الورقة تقارير ذاتية عن الغش في العام الماضي من قبل طلاب المدارس الثانوية في نطاق 70٪ إلى 80٪ وأكثر.
وفي الكليات، الوضع أفضل بشكل طفيف فقط. تضع الدراسات باستمرارمستوى الغش المبلغ عنه ذاتيا بين الطلاب الجامعيين بين 50 بالمائة و70 بالمائة، ومع ذلك، عندما يُسأل معظم الشباب، يؤكدون القيمة الأخلاقية للصدق والاعتقاد بأن الغش أمرخاطئ. على سبيل المثال، في دراسة استقصائية أجريت على أكثر من 3000 مراهق أجراها باحثون في جامعة فيرجينيا، أشارت الأغلبية العظمى (83%) إلى أن كونك “صادقًا – شخصًا لا يكذب أو يغش” – كان أمرًا مهمًا للغاية، إذا ليست ضرورية بالنسبة لهم. ومن خلال قائمة طويلة من السمات والصفات، صنفوا الصدق مباشرة بعد “العمل الجاد” و”الموثوق والاتكالي”، ومتقدمًا بكثيرعلى سمات مثل “الطموح” و”القائد” و”الشعبية”. وعندما سُئلوا مباشرة عن الغش، أعتقد 6% فقط أنه نادراً ما يكون خطأً أو لا يكون خطأ على الإطلاق!.
وبينما يكون الهدف المثالي للأطفال هو أن يكونوا صادقين ويعرفون أن الغش خطأ، فهم يقومون بالغش بشكل روتيني في المدرسة، فما الذي يفسرهذا التناقض؟ في الأدبيات النفسية والتعليمية يركز الباحثون عادةً على العوامل الشخصية والظرفية التي تعمل على تجاوز التزام الطلاب بفعل الشيء الصحيح، وتشمل هذه العوامل قوة الدوافع المختلفة للغش، مثل الرغبة في تجنب الفشل، والمبررات الأنانية التي يستخدمها الطلاب لتبرير سلوكهم، مثل التقليل من المسؤولية – “الجميع يفعل ذلك” – أو رفض أفعالهم بسبب ” لم يصب أحد.”