ترتفع معدلات معاناة النساء من الإضطراب النفسي أكثر من الرجال” ربما هي مقولة يرددها البعض، إلا أن دراسة حديثة أثبتت إنها ليست مجرد أقاويل، إنما هي حقيقة علمية؛ إذ كشف بحث نشرته أخيراً مجلة “سيكولوجي توداي” تم إجرائه في عدد كبير من الدول أن المرأة أكثرعرضة للضغوط من الرجل، ويقول دكتورأحمد علام خبيرالتنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية تعايقاً على ذلك :”هي ليست الدراسة الوحيدة، حيث أن ذلك ما أثبتته العديد من الدراسات الأخرى “.
وقال علام إنه بالرجوع إلى هذه الدراسات المرتبطة بمعاناة المرأة والضغوط التي تواجهها، والمقارنة مع الرجل، فإننا نجد أنفسنا أمام مجموعة من الحقائق يمكن تلخيصها :
ـ نسبة إصابة المرأة بالإكتئاب 41% ونسبة إصابة الرجل بالاكتئاب 25% .
ـ إضطرابات القلق العام منها الوسواس القهرى والفوبيا مثل الخوف من الارتفاعات والحيوانات تصاب فيها المرأة بخمسة أضعاف الرجل، وتظهر عليها قبل الرجل بعدة سنوات فتبدأ مثلا تبدأ بداية من سن المراهقة .
ـ إضطرابات الأكل وهى الشره للأكل أوفقد الشهية يكون أكثر لدى المرأة من ضعفين إلى ثلاثة أكثر من الرجل.
ـ إضطرابات السمنة، والخوف من فقدان الوزن، أوزيادة الوزن تصاب بها المرأة بنسبة تتراوح مابين ضعفين إلى ثلاثة أكثر من الرجل.
ـ إضطرابات مابعد الصدمة وإضطرابات الرهاب الاجتماعى يكون أكثر لدى المرأة.
لكن لماذا المرأة هى الأكثرتأثرا بالضغوط؟
ـ تتعرض المرأة إلي العديد من الضغوط اليومية التي قد تجعلها تفقد القدرة علي التركيز بشكل كبير، وتتنوع هذه الضغوط ما بين ضغوط خاصة بالأبناء، فضلا عن الأعمال المنزلية وتلبية احتياجات الزوج.
فترة الحمل والرضاعة من أكثر الفترات التي تكون فيها المرأة أكثر عرضة للنسيان، وهو الأمر الذي يرجعه العلماء إلي التغيرات الهرمونية التي تطرأ علي المرأة خلال هذه الفترة ما يتسبب في بعض الإضطرابات العقلية غير الإرادية التي تجعلها تفقد القدرة علي التركيز نظراً للضغوط المتزايدة بشكل كبيرخلال هذه الفترة خاصة خلال الأشهر الأولي بعد الولادة.
ـ تركيز المرأة يكون فقط علي جانب واحد، هو رعاية ابنها ، حيث تخلق عالماً خاصاً بهما، وأحيانا تعيش الأم وطفلها في عالم منعزل.
يتضح لنا من كل ماسبق ان النساء اكثر عرضة للاصابة بالزهايمر
بالاضافة الى ان النساء عادة اطول عمرا من الرجال ونلاحظ فى بيوتنا وجود الجدات اكثر من الجدود
وتشير بعض الدراسات السابقة إلى أن النساء في أي عمر هن أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر، مما يشير إلى أن الاختلافات البيولوجية تقوم بدورأيضا.
ويتابع علام قائلاً:”لذلك نقدمنصيحة للمرأة بضرورة الترفيه عن نفسها من آن إلى آخر، والاستمتاع بممارسة هواياتها المفضلة، أو الخروج والسفرمع الصديقات على فترات، والاهتمام بالحصول على فترات راحة من بعض من المسؤليات الملقاة على عاتقها، كما أن مشاركة الزوج لها فى تلك الأعباء يخفف من ضغوط المسئوليات”.