ماذا يربطك بالشتاء؟ الطقس البارد والمطروأحياناً رقائق الثلج المتساقطة التي يمكنك التقاطها بيدك، ليس ذلك فقط، فهناك قائمة طويلة من العناصر الأخرى التي تقفز إلى أذهاننا حين نتذكر الشتاء أوعندما نستعد لاستقباله، ومنها بعض الإكسسوارات و المفروشات التي تضفي على المنزل دفئاً لايقاوم.
الكروشيه إحدى الخامات التي لاتقتصرعلى الشتاء لكنها تتألق حقا في هذا الموسم، حيث تضفي دفئاً من نوع خاص هو دفء إبداع الأمهات وذكريات الجدات اللواتي لطالما قدمن قطعا جميلة فريدة من الملابس والمفارش االمصنوعة من الكروشيه والتي إزدانت بها بيوتنا.
وفي العالم كله يجذب فن الكروشيه اليدوي الكثيرين سواء من المقتنيين والمبدعين، ومنهم الفنانة الشابة خلود الشناوى، وهي من مواليد محافظة الغربية، تخرجت في كلية الصيدلة، أحبت الكروشيه وتعلمته منذ طفولتها، وكلما كبرت كبر معها ولعها به وإزداد اتقانها له، حتى أصبحت تبتكرفي تصاميمه وألوانه، وتصنع منه منتجات يدوية كثيرة من أبرزها المعلقات والمفارش.
في مجموعتها الجديدة اتجهت خلود إلى تقديم أعمال تتسم بطابع الفينتج، وطعمته بخيوط من الرومانسية والنعومة، حيث استخدمت درجات لونية هادئة ومشتقة من الوردي والسيمون والبنفسجي الفاتح، فضلاً عن الأبيض والبني، تقول خلود الشناوي ل“أذواق”:”أتجه دوماً في أعمالي إلى تقديم قطع مختلفة، تحمل فكرة أو فلسفة ما، فلا أعترف بالشكل التقليدي المكرر أوتقديم أعمال بلاشحصية أو هوية”.
وكانت هوية مجموعتها الجديدة هي الدفء والحميمية، فكأنما من يعلقها على الحائط أو يغطي بها مفرش طاولة في منزله قد جاء بها للتومن خزانة جدته، تقول:” لكم نشتاق إلى الدفء الأسري، وإبداع الجدات، والمنتجات اليدوية التي تحمل أنفاس صاحبها وتعكس شخصيته، وهذا هو ما أحاول أن أعيده إلى البيت العربي”.
الرائع أيضا أن خلود تستدعي ذكريات الطفولة المرتبطة بروائع الأدب والسينما العالمية، مثل استلهامها شخصية “هيدويج “البومة البيضاء الحكيمة في سلسلة أفلام “هاري بوتر”، تقول :” هي مُعلّقتى الأحب إلى قلبى”، وفي الواقع إنها ستكون كذلك المعلقة الأكثر قرباً من قلوب معظم الشباب !.

استدعت ذكريات الطفولة عبر قطعة تجسد شخصية “هيدويج ” في هاري بوتر

ألوان دافئة تعيد للبيت الدفء الأسري للفنانة خلود الشناوي ( مصدر الصورة الفنانة )

الفنانة خلود الشناوي