التسويف المستمر، وتأجيل إنجاز المهام الضرورية من المشكلات التي يعاني منها عدد كبير من الناس ، وهناك رغبة حقيقية من قبل كثير منهم للقضاء على هذه العادة السيئة؛ لأنها تضعهم دائماً تحت ضغط الوقت وتفوت عليهم كثيراً من الفرص المهمة .
ماهو التسويف ؟
التسويف هو تأجيل الأعمال والمهام إلى وقت لاحق، لأسباب كثيرة يضعها المرء كمبرر لهذا السلوك، مثل الإحساس بالتعب، أووجود مهام أخرى، أو أنه لايزال أمامه متسعا من الوقت، على الجانب الآخر يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فراراً من القلق الذي عادة ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها، وفي كل الأحوال يؤدي تكرار تأجيل الأعمال إلى تراكمها، وأدائها بشكل يفتقد الإتقان فيما بعد، أوعدم أدائها من الأصل .
إقرأ أيضا للكاتب : ياعزيزي ينبغي أن تتغير !
علاج التسويف
وفي السطور التالية بعض الإجراءات البسيطة لمواجهة هذه العادة السلبية والقضاء عليها ولكن تحتاج إلى حزم والتزام حتى تؤتي ثمارها.
و من هذه الإجراءت الوعي بأهمية الوقت وإدراك قيمته، ويكون ذلك من خلال تصور كم الإنجازات التي يمكن تحقيقها في الوقت الضائع أو الذي يمر بلا فائدة، و استحضار روح المنافسة في استغلال الوقت، وتبرز كذلك قيمة المنافسة الشريفة في استغلال الوقت من الأمور التي تساعد الفرد على الخروج من منطقة الراحة والسعي لإضافة إنجازات جديدة..
راقب كذلك طريقة تفكيرك؛ فمن المهم تطويرها بحيث تصبح طريقة أكثر ديناميكية وحركة ونشاطاً، بحيث تكون دوما منشغلابالنمو، ومتطلعا بشكل دائم للبناء والإضافة لرصيدك من الإنجازات بدلاً من الرضا بحالة السكون والخمول.
أيضاً من المهم السعي لإكتساب عادات عقلية وشخصية تعينك على النشاط ، مثل المثابرة والإستقلالية وتحمل المسؤولية، والاستعانة بأدوات مساعدة لإدارة الوقت؛ فهناك الكثير من التطبيقات أو البرامج التي يمكنها أن تساعد في هذه المهمة وهناك الأدوات التقليدية أيضاً التي يمكن الاستعانة بها لأغراض تنظيم وإدارة الوقت. جرب تجزئة المهام الكبيرة إلى عناصر أو مهام أصغر؛ حيث يساعد ذلك أولاً في القضاء على رهبة البداية كما أن الشعور بالسعادة والإنجاز عقب الانتهاء من مهمة يحفز على أداء المهمة التي تليها.، ورتب أولوياتك : وإبدأ دائما بالأهم ثم المهم مع مراعاة تقديم ما هو عاجل على ما يمكن تأخيره.
حاصر المشتتات وإقض عليها: هناك الكثير من هذه المشتتات وأغلبها يتعلق حالياً بالإنترنت فخصص لكل نشاط وقتا محددا لا يتجاوزه بحال من الأحوال.، و عزز التزامك بالتعليمات، فكلما حققت التزاما بإنجاز مهمة فعليك أن تكافئ نفسك فالمكافات لها أثر بالغ في دعم التزامك وتقدمك.
وإجعل استمتاعك بالعمل أكثر من استمتاعك بالراحة، وذلك من خلال تقديرك لذاتك والنظر إليها على أنها تستحق مكانة أفضل، ومن المهم كذلك أن تجدد أهدافك ونشطها باستمرار؛ فالأهداف هي التي تصنع الدوافع والدوافع هي التي تحرك السلوك وتوجهه.
إقرأ أيضا : أهمية الفشل في حياتنا!
ابحث عن قدوة ورفقة نشيطة ومحفزة ؛ فوجود القدوة والأصدقاء الطموحين المحفزين يضمن لك قدراً كبيراً من التحفيز والصمود ويحارب الإنتكاس والعودة إلى التسويف مرة أخرى.
الكلمات المفتاحية
#التسويف، #علاج التسويف،# ماهو التسويف، #أسباب التسويف،# الأصدقاء، #الوقت،#العادات،#دكتور عاصم حجازي.