بقلم الدكتورعاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة
الناجحون يواجهون الكثير من المصاعب والمتاعب في بيئة العمل والسكن، وهذه المصاعب تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها، ومحاولة الكشف عن أسبابها؛ لكي يعلم كل ناجح أنها ضريبة، يجب أن يدفعها جميع الناجحون؛ فتستقر نفسه وتهدأ ثورة حزنه.
وكذلك من الضروري التعريف بها؛ لكي يطور كل ناجح “استراتيجياته”، و الطرق المناسبة للتكيف مع هذه المصاعب؛ لتقليل الضغوط الناشئة عنها؛ فالناجحون في أي مجتمع نشطون، ونشاطهم يجعلهم منبوذين من الكسالى الذين لا يحبذون السعي ويؤثرون الراحة.
إقرأ أيضا للكاتب: كيف تتعامل مع الشخصيات الصعبة ؟
والناجحون يعملون بأسباب النجاح بكل طاقتهم، بلا ملل أو يأس، كما أن لديهم طموح، وأهدافهم، وهم حالمون، ويجعلهم ذلك منبوذين من محدودى الطموح، والمتشبثين بواقعهم، وغير الراغبين في تغييره، والناجحون يسعون لتنمية قدراتهم واكتساب مهارات جديدة، ويجعلهم ذلك منبوذين من محدودي القدرات وفاقدي المهارات.
والناجحون يبذلون مجهوداً كبيراً؛ للحصول على المكانة التي يستحقونها، ويجعلهم ذلك أيضاً منبوذين من المتملقين، والوصوليين، والناجحون قد لا يحصلون على التقدير المناسب من رؤسائهم، إذا كان رؤسائهم من النرجسيين، ومحبي الظهور، أومن هؤلاء الذين لا يريدون في محيطهم أفراداً لامعين، يمكنهم أن يخطفوا منهم الأضواء.
وقد يبالغ زملاؤهم في التقليل من جهودهم، بدافع الغيرة والمنافسة غيرالشريفة، على المناصب والمكاسب، والناجحون قد يتعرضون للمؤامرات والمكائد والتشويه، والتقليل من جهودهم، أووضع العوائق في طريقهم، ومحاولة الإيقاع بهم، أوتعطيل مصالحهم، أوحتى مجرد التجاهل .
نعم هذه الصعوبات التي تواجه الناجحون ليست حالة يمربها الجميع، وقد تختلف درجتها من شخص إلى آخر، ولكن بصفة عامة هي حكاية أغلب الناجحين؛ وعلى كل صاحب إنجاز أن يدرك أن قارب الناجحين لابد وأن يواجه العواصف؛ وذلك لأن الناجحين يبحرون دائماً بعيداً عن الشاطيء.
وعليه كذلك أن يوطن نفسه على تقبل هذه المصاعب؛ لأنه يتعامل مع أنفس بشرية يغلب عليها الضعف، وعليه أن يركز على أهدافه، ويتغافل، ويتجاهل أي شئ طالما أنه لن يؤثرعلى نجاحه أويلحق به ضرراً حقيقياً.
إقرأ أيضا للكاتب: من وحي شخصية مازن في “وتر حساس”: كيف تعالج نفسك من التهور؟
وعلي كل ناجح أن يتحدث مع الجميع بإنجازاته وأعماله، وليس بلسانه، والنصيحة الذهبية لكل ناجح ركز على أهدافك، وكن حذراً، ولا تقترب ولا تبتعد، وكن في علاقة متزنة ومعتدلة مع الجميع، ً، وكن كتوما ولا تفصح عن خططك وأحلامك، وإعمل وإجتهد، ولو لم تلق تقديراً فإن مجرد اكتساب عادة العمل والإنجاز والخبرات التي تكتسبها هي في حد ذاتها أبلغ تقدير .
الكلمات المفتاحية
#حكاية كل ناجح،#الناجحون،#الناجح، #النجاح،#صعوبات النجاح،#تحديات النجاح،#أسباب النجاح،#مهارات، الدكتور عاصم حجازي.