جمهور المملكة السعودية يحتفون بالفنان المصري العالمي مدحت شفيق

شهد إفتتاح معرض الفنان المصري العالمي مدحت شفيق، المقام  في غاليري “إرم ” أمس الإثنين، حضوراً لافتاً لشخصيات أميرية مرموقة.

كما إجتذب إفتتاح المعرض الفني الذي يحمل عنوان”رحيل” عدداً كبيراً من الجمهور وفناني المملكة العربية السعودية وضيوفها.

ويأتي  المعرض ” الذي يستمر حتى 31 مارس (آذار ) المقبل، في إطار تعاون  فن مميز وناجح بين  غاليري “إرم” وغاليري “مصر”.

الحضور في معرض “رحيل” 

حضر الافتتاح سمو الأميرة أضوى بنت يزيد آل سعود، وسمو الأمير فهد بن سعد آل سعود، السيد طه بن عبد الله القويز.

كما حضرت الدكتورة وفاء الرشيد، المهندس عبد الله بن جوهر، السيد محمد الشيتي، المهندس محمد الشريف، والسيد محمد السعوي مؤسس غاليري “إرم”.

و شهد الإفتتاح كذلك حضور الفنان محمد طلعت مؤسس غاليري “مصر”، ولفيف من التشكيليين من بينهم كوكبة من الفنانين المصريين،  الذين حرصوا على مشاركة الفنان مدحت شفيق أجواء حفل الافتتاح.

أسلوبية متناغمة في معرض  الفنان المصري مدحت شفيق

ومن بين ما كتبه د. فريد الزاهي عن مدحت شفيق:”تجربته متماسكة تنسج تفاصيلها وتحولاتها، بإيقاعات متعددة لا تنفصم فيه مرحلة عن أخرى”.

وتتضمن الكلمة أيضاً:” ولاينفصل  عمل فني عن آخر،  إلا في المنظور والتقنية والعلاقة بالفضاء والمواد والخامات”.

وأشار الزاهي في كلمته “ثمة في هذه الدينامية ما يمنح هذه التجربة، بصمات أسلوبية متناغمة، حتى وهي تغرق أحيانا في التجريب”. وأضاف:”وحكائيه حتى وهي تمعن في التجريد،  وروحانية حتى وهي تميل إلى العقلانية، ومرجة حتى وهي تنحو نحو المأساوية”.

ولفت:” هذه البصمات، كما نتلمسها في تجربة مدحت، تلاحقه منذ بداياته في أواخر السبعينيات ومطالع الثمانينيات، إنها ذاكرة حية لا تمحو، بقدر ما تراكب”.

تجربة فنية لاتُنسى للفنان المصري

وقال الزاهي في كلمته كذلك:” وهي تجربة لا تنسى بقدر ما تشحن، ولا ترتحل إلا وهي تحمل نفسها، في مسام البشرة، يقظة للجديد ومسْرَحَة للمتعدد”.

إقرأ أيضاً : الفنانة اللبنانية تغريد درغوث تفتتح معرضها “اقتراع للرصاص” بغاليري مصر

أعماله تمثل ذاكرة حية  

وتجربة الفنان المصري العالمي  مدحت شفيق بحسب رؤية الزاهي “غير مكتفية بذاتها، منفتحةً لآفاق ممكنة،  بل الأحرى أنها ذاكرة حية”.

وفسر الزاهي ذلك بأنها” إذ هي تتشبَّع بتحولات المكان والزمان، وتمسك بتلابيب الآثار كي تمنحها حياة جديدة”.

و”هي حية؛  لأنها تسكن الجسد،  وتشكل نسْغ الرغبة التشكيلية، وهي عمودية؛ لأنها تستوحي تقنيات التصوير المصري ومواده وخاماته”.

إقرأ أيضاً: غادة مراد تفتتح معرضها “الصحراء مرآة الحياة” في “المسار” غداً

لوحات شفيق…  هوية تشكيلية

وذلك بالقدر نفسه الذي تشتغل على مرئي الطفولة من غير أن يزيغ نظرها عن تطورات الفن الحديث والمعاصر”.

وأضاف  الدكتور فريد الزاهي في وصفه لتجربة :” إنها بشكل ما هوية تشكيلية، لا تحتمي إلا بما يجعلها متحركة وحركية”.

الفنان مدحت شفيق 

أكثر الفنانين أهمية في العالم العربي المعاصر

ولد مدحت شفيق في أسيوط سنة 1956، وهاجر إلى إيطاليا وهو في سن الشباب، حيث يُقيم  في إيطاليا منذ عام 1976.

و قد حصل على دبلوم في التصوير وديكور المسرح والسينما من أكاديمية بربرا للفنون الجميلة في ميلانو.

وتقتنى أعمال الفنان المصري  العديد من المجموعات الخاصة والعامة في العديد من دول العالم.

إلى هذا يعتبر متحف المتروبوليتان بنيويورك الفنان مدحت شفيق أحد أكثر الفنانين أهمية في العالم العربي المعاصر.

إقرأ أيضاً: معرض لصاحب اللوحة الأيقونية”حلم فى ساحة القدس”بغاليرى”المشهد”

توثيق أعمال الفنان المصري 

ووثقت أعمال الفنان  في كثير من كتب التاريخ الفني، ومنها: «رؤية جديدة: الفن العربي في القرن الحادي والعشرين» المنشور في سنة 2009 لتايمز وهدسون.

وكذلك وثق أعمال مدحت شفيق كتالوج معرض «Settimo Splendore» فيرونا عام 2007 لمارسيليو.

‎‏‎غاليري “إرم” بمركز الموسى التجاري – بوابة 1 – شارع العليا مقابل حديقة مكتبة الملك فهد، الرياض، المملكة العربية السعودية.