البرتقال والليمون والليمون والجريب فروت واليوسفي كلها فواكه حمضية معروفة بنكهتها المنعشة المميزة. إنها مجموعة متنوعة من الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C. وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تدعم جهاز المناعة، وتساعد في تكوين الكولاجين، وتساعد في امتصاص الحديد.
لكن بالرغم من ذلك إذا كنت ممن يحرص على تناولها بعد وجبة الغذاء مثل الكثيرين فإنك قد تحتاج إلى تغيير هذه العادة وفق تقرير نشر اليوم في موقع healthshots وجاء فيه إنه على الرغم من أن الحمضيات صحية، إلا أنه ليس من الجيد تناولها بعد الوجبة الغذائية.
فوائد الحمضيات
وتحتوي ثمار الحمضيات على الألياف الغذائية؛ لذا فهي تعزز صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك ودعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، كما يقول اختصاصي التغذية إيكتا سينغوال، فالثابت أن للحمضيات فوائد عديدة، يمكن أن يساهم البوتاسيوم الموجود في الحمضيات في الحفاظ على مستويات صحية لضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يساهم فيتامين C الموجود في الحمضيات في صحة الجلد عن طريق الحماية من الإجهاد التأكسدي وتعزيز تخليق الكولاجين، كما يساعد محتوى الألياف في الحمضيات في إدارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالامتلاء وتنظيم الشهية.
قد يهمك أيضا : حب الشباب … نصائح للوقاية والعلاج (azwaaq.com)
ومن فوائد الحمضيات أيضا إنها نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الماء، فإنها تساهم في الترطيب، خاصة عند تناولها كفاكهة كاملة، أو على شكل عصائر طازجة.
ما هي الآثار الجانبية لتناول الحمضيات بعد الأكل؟
لكن لا تعني هذه الفوائد المتعددة أن تأكل الحمضيات بالضرورة فور تناول الطعام؛ فقد يؤدي تناول الحمضيات مباشرة بعد وجبة ما إلى الإحساس بمتاعب صحية لدى بعض الأفراد. ومنها بحسب:healthshots
1. تأثير الحموضة على عملية الهضم : قد يؤدي تناولها مباشرة بعد الغداء إلى تعطيل عملية الهضم لدى بعض الأفراد، إذ تؤدي الحموضة إلى عدم الراحة أو عسر الهضم أو حرقة المعدة، خاصة عند الأشخاص المعرضين للارتجاع الحمضي.
2. تأخر امتصاص العناصر الغذائية : إن وجود مركبات معينة في الحمضيات قد يعيق امتصاص عناصر غذائية معينة عند تناولها مباشرة بعد تناول الوجبة، وهذا يمكن أن يؤثر على التوافر البيولوجي للمعادن والفيتامينات الأساسية، وتشمل المركبات الموجودة في الحمضيات والتي قد تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية البوليفينول والأكسالات. على الرغم من أن هذه المركبات صحية بشكل عام وغنية بمضادات الأكسدة، إلا أنها يمكن أن تشكل مجمعات تحتوي على معادن مثل الكالسيوم والحديد، مما قد يقلل من امتصاصها عند تناولها بكميات كبيرة مباشرة بعد تناول الوجبة.
قد يهمك ايضا : الطعام المنزلي يكسب دائماً! .. نصائح مهمة من خبراء التغذية (azwaaq.com)
وفي حين أن هذا التأثير قد لا يكون مهمًا بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً متوازنا، فإن أولئك الذين لديهم مخاوف غذائية معينة أو نقص قد يرغبون في أن يضعوا في اعتبارهم تكوينهم الغذائي العام وتوقيت استهلاك الحمضيات.
3ـ تغير نسبة السكر في الدم : في حين أن الحمضيات تحتوي على سكريات طبيعية، فإن تناولها بعد الغداء قد يؤدي إلى ارتفاع سريع وإنخفاض لاحق في مستويات السكر في الدم، وهوما يمكن أن يساهم في الشعور بالتعب أو الرغبة الشديدة في تناول وجبات خفيفة إضافية.
4. احتمالية زيادة الوزن : إن استهلاك الحمضيات بشكل زائد، خاصة بعد تناول الوجبة، قد يساهم في زيادة السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها عن استهلاك الطاقة، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت
5 ـ إنزعاج في الجهاز الهضمي : قد يعاني بعض الأفراد من عدم الراحة في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الغازات، عند تناول الحمضيات بعد الوجبة، خاصة إذا كان لديهم جهاز هضمي حساس.
6ـ التفاعل مع الأدوية : الحمضيات قد تتفاعل مع بعض الأدوية، مما يؤثر على امتصاصها أو فعاليتها. إن تناولها بعد الغداء دون النظر في التفاعلات المحتملة قد يؤثر على التأثيرات العلاجية المقصودة للأدوية التي ستتناولها عقب الغذاء أيضا.
ذلك أن الفواكه الحمضية، وخاصة الجريب فروت قد تتفاعل مع الأدوية المختلفة، ويوضح التقرير أن الأدوية المستخدمة لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، قد تتغير فعاليتها عند تناولها مع الجريب فروت. وكذلك الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية،قد تتأثربالحمضيات، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الدواء في مجرى الدم، ومن ذلك ايضاً الأدوية التي توصف عادة بعد عمليات زرع الأعضاء، من المحتمل أن تؤثر على امتصاصها.
.والخلاصة أن دمج الفواكه الحمضية في نظامك الغذائي يوفر العديد من الفوائد الصحية، لكن تأكد من عدم تناولها مباشرة بعد الوجبة، فينصح التقرير بالنتظار لمدة نصف الساعة أو ساعة ومن ثم تقوم بتناولها.