يتم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف كل عام في 18 مايو (آيار)، وفي ذلك اليوم، يكون الدخول إلى المتاحف في جميع أنحاء البلاد مجانياً، بينما تنظم المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى سلسلة من الأنشطة، مثل المعارض والبرامج التعليمية وغيرها من الفعاليات طوال هذا الشهر.
وكما هومعروف فقد أعلن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، في إطار جهوده لتسليط الضوء على دور المتاحف في المجتمع الحديث، يوم 18 مايو يوما عالميا للمتاحف منذ عام 1977.
وتكمن رسالة هذه الذكرى في فكرة أن تصبح المتاحف عوامل للتبادل الثقافي “من أجل تعزيز التعليم وتعزيز التفاهم المتبادل والسلام والتعاون بين الشعوب” .
الكاتب الصحافي عبد السلام الزغيبي (أذواق)
وموضوع الاحتفال هذا العام هو”المتاحف للتعليم والبحث”، وهواختيار من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) الذي يرغب – وفقًا لإعلانه – في تسليط الضوء على المتاحف كأماكن حيوية لتقارب التعليم والبحث، حيث يلتقي الابتكار بالتقاليد، ويغطي مجالاً واسعا جداً من الفن والتاريخ إلى العلوم والتكنولوجيا؛ ومن ثم يمكنهم المساهمة بشكل كبيرفي فهم العالم.
قد يهمك أيضا : أهم وجهات سياحة الأكواخ في مصر (azwaaq.com)
تم تنظيم سلسلة من الجولات المصحوبة بمرشدين وفعاليات أخرى في المتحف مع دخول مجاني للجمهور. ورغم جوأثينا الحار والغبارالذي يغطي سماء المدينة في هذه الأيام، إلا ان السياح والمواطنين اليونانيين، استغلوا الفرصة والوقت لزيارة معالم تاريخية ومتاحف منها : قوس هادريان((باليونانية: Πύλη του Αδριανού)، يعرف غالباً في اليونان بإسم “بوابة هادريان” (باليونانية:Πύλη του Αδριανού) هي بوابة تذكارية ضخمة تشبه – في بعض النواحي – قوس النصر الروماني.
المتاحف تجتذب السائحين في اليوم العالمي للمتاحف (أذواق)
وتمتد على طريق قديم من وسط أثينا، اليونان، إلى مجمع الهياكل على الجانب الشرقي من المدينة، والتي شملت معبد زيوس الأولمبي. وقد اقترح أنه تم بناء القوس للاحتفال بوصول الإمبراطور الروماني هادريان وتكريمه لما قدمه من العديد من المنافع للمدينة.
قديهمك أيضا : 7 أسباب لزيارة “حديقة الأزهر ” (azwaaq.com)
معبد “زيوس” الأولمبي أوأعمدة زيوس الأولمبي، هو معبد قديم مهم في وسط أثينا، ورغم أن بنائه بدأ في القرن السادس قبل الميلاد، إلا أنه لم يكتمل إلا في عهد الإمبراطور الروماني هادريان في القرن الثاني الميلادي. كان أكبرمعبد في اليونان خلال العصر الهلنستي الروماني.
نقوش تشير إلى أحداث تاريخية مهمة في اليونان (أذواق)
كما قمت بزيارة وجولة في المتحف “الكتابي” الذي تم إنشاؤه عام 1885 “بشأن تنظيم المتاحف في أثينا” والذي بموجبه كان لا بد من نقل جميع نقوش “الأكروبوليس” إلى المتحف المركزي تم جمعها هناك من قبل كيرياكوس بيتاكيس، أول عالم آثار يوناني، بالإضافة إلى علماء آثار آخرين.
وتاتي معظم النقوش الموجودة في المتحف “الكتابي” من أثينا القديمة؛ حيث يرتبط النقش على المواد غير القابلة للفناء، ونشرالعديد من القرارات المهمة للمدينة بعمل الدولة الديمقراطية.
وفي “المتحف الكتابي” توجد مكتبة “النقوش القديمة”، سيتعرف الزائر فيهاعلى النصوص العامة المهمة لأثينا القديمة. من خلال قرارات (قرارات التصويت) الصادرة عن البرلمان وبلدية الأثينيين، سيتم إعلامه بقوانين أثينا القديمة، ومعاهدات التحالف، وإنشاء المستعمرات، ومنح الأوسمة للمواطنين الأثينيين والأجانب، ومؤسسة رعاية لتغطية نفقات إعداد الرقصات للعروض المسرحية وغيرها.
إذا زرت اليونان لاتفوتك متاحفها (أذواق)
وسيتم إطلاعه على اليانصيب؛ كوسيلة لاختياراللوردات الأثينيين، وعن إدارة ممتلكات المقدسات، والنذور (القرابين) والمهرجانات والتضحيات التي كانت تقام للآلهة والأبطال، وكذلك عن البلوغ، أي التدريب العسكري للشباب وما إلى ذلك.
في اليونان ثروة متحفية ترحب بالسائحين (أذواق)
. وسيشاهد فيه أيضاً العديد من النقوش التي تشيرإلى أحداث تاريخية مهمة، مثل قرار”ثميستوكليس”، الذي يقترح فيه الجنرال الأثيني إجراءات مهمة للتعامل مع الغزو الفارسي قبل معركة سلاميس البحرية، وهو النصب التذكاري الذي أقيم فوق قبرالكورنثيين الذي كما سقطت قوائم الأعمدة الضخمة المثيرة للإعجاب للتحالف الأثيني الأول أوالتحالف الديلي في نفس المعركة البحرية.
ويذكر أنه تم تسجيل جزء من ستين من الأموال المقدمة للإلهة أثينا كل عام من إجمالي الأموال (الضريبة)، التي قدمتها المدن الأعضاء في التحالف لتلبية احتياجاته.