هكذا يجب أن ننظر إلى النجاح؛ فالنجاح ليس حظا لا دخل للإنسان فيه، بل إنه نتيجة للسعي الواعي والهادف؛ ولذلك إذا أردت أن تحقق النجاح، فعليك أن تتقن مهاراته وتمتلك أدواته وتدرك جيدا أسراره.
ومن أهم أدوات النجاح المعرفة؛ فامتلاك المعلومات والمعارف عن المجال من أهم أدوات النجاح، ومن أدوات النجاح المهمة أيضاً الخبرة العملية، وهي تلك الخبرة التي تستطيع الربط بين العلوم والمعارف وبين بيئة النجاح وظروفه وتوظيف هذه المعلومات التوظيف الأمثل.
وتعتبرالخصائص والسمات الشخصية من أقوى المؤثرات في نجاح الفرد؛ فقد يتساوى عدد كبير من الأفراد في الذكاء والبنية الجسمية، ولكن ما يجعل أحدهم أكثر نجاحاً هو امتلاكه لخصائص شخصية فريدة.
ومن هذه الخصائص التي يتميزبها الناجحون، هوالطموح والقدرة على التخطيط، ووجود أهداف مبتكرة ومرنة ومحددة وواضحة والمثابرة، والتي تعني عدم التخلي بسهولة عن الأهداف وبذل الجهد اللازم لتحقيقها .
ومن الخصائص أيضا التفكيرالإيجابي والتفاؤل والتعاون والنشاط والحيوية وحضورالذهن والإبداع وحب المغامرة، وحب الاستطلاع وسعة الاطلاع والجدية والالتزام .
أما أكثرالسمات السلبية تأثيراً على مسيرة النجاح وتعتبرمن أهم معوقاته فهو الكسل وعدم الرغبة في بذل الجهد، واستهلاك الوقت في عقد مقارنات مع الآخرين، لا فائدة منها دون التركيزعلى تطويرالمهارات الشخصية؟
ومن السمات السلبية أيضاً فقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وفقدان الهدف وفقدان القدرة على التخطيط والتنظيم، ومنها التركيزعلى المشكلات بدلاً من التركيز على الحلول، والتركيزعلى السلبيات وتجاهل نقاط القوة وعدم امتلاك مهارات تواصل جيدة مع الآخرين.
كما أنه من معوقات النجاح سواء النجاح في الحياة عموما أو النجاح في العمل أو الدراسة، الخوف من التغيير، وفقدان الاتزان الإنفعالي، وغياب التفكير النقدي، وسيطرة التفكيرالانفعالي، وعدم الاستفادة من دروس الماضي والتعلق السلبي بالماضي، وعدم التطلع إلى المستقبل ومنها أيضا التسويف والتأجيل للمهام .
ولايتحقق النجاح مع القلق المفرط وإنعدام الدافعية، وهناك معوقات أخرى تتمثل في تشوهات معرفية لدى الفرد؛ بحيث تكون معلوماته عن المجال مغلوطة وأفكاره غير ناضجة.
ولكن عليك عزيزي القاريء إذا أردت النجاح أن تبادر إلى تطوير إمكانياتك الشخصية، والتخلص من معوقات النجاح كخطوة أولى لتحقيق النجاح.
قد يهمك أيضا : إياك أن تنفخ في الزبادي ! (azwaaq.com)
بعد ذلك عليك بإعادة إكتشاف ذاتك، وهومايتحقق عبرالكشف عن نقاط تميزك، وقدراتك بشكل صحيح وعليك بعد ذلك بإعادة ترتيب أفكارك، وتحديث قائمة أولوياتك، وفقا لقدراتك وميولك ورغباتك.
ومن المهم أن تكون محدداً وواضحاً في أهدافك، ضع لكل هدف مجموعة من الخطط المبتكرة لتحقيقه، ودائما ابحث عن القدوة لا لتكون مثلها، ولكن لتتفوق عليها وتتخطاها.
استعن دائما بالخبرات السابقة، وابني عليها ماهو قادم، واستفد من كل الحلول المطروحة والخبرات التي مررت بها.
وكن اقتصاديا في الوقت والمال والمجهود، وكن أيضا أكثر انفتاحا على المجتمع، والمنافسين لك في مجالك واستفد دائما من أخطائك، ومن أخطاء الآخرين، ولابد من تكوين عادات يومية ذات صلة مباشرة بتطويرمجال عملك وتطوير قدراتك ومهاراتك الشخصية، واستثمر دائما في نفسك جنبا إلى جنب مع استثمارك في مجال عملك وكن على وعي تام بأهمية دورك.
قد يهمك أيضا : اليونانيون غير راضين عن أوقات فراغهم (azwaaq.com)
اختيار الناس حولك مهم، إحرص على مصاحبة الناجحين، وابتعد تماما عن فئة المحبطين، والذين لا يركزون إلا على السلبيات والمتشائمين، وإجعل تركيزك منصبا دائماً على أهدافك، وإحرص على اكتشاف نقاط ضعفك وعلاجها ونقاط قوتك واستثمارها.