عاد المركز الثقافي المصري في اليونان لإستئناف أنشطته بعد غياب سنوات، وذلك عبر تنظيم ندوة ثقافية حول الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس وعلاقته بمصر.
كلمة السفير المصري في اليونان
وسلطت الندوة التي عقدت يوم الأربعاء 28 مايو 2025، الأضواء على الروابط التاريخية والثقافية القديمة و المتجددة بين اليونان ومصر، بحضور السفير المصري في اليونان عمر عامر.
وأكد السفير المصري في كلمته حرصه على مواصلة المركز، ونشاطاته الثقافية من أجل دعم العلاقات بين اليونان ومصر في كافة المجالات.
إقرأ أيضا : دراسة في كتاب “هوامش على دفتر أحوال مصر”للدكتور فتحي عبدالعال
كلمة مدير المركز الثقافي المصري في اليونان
وألقت مدير”المركز الثقافي المصري” الدكتورة منال علي كلمة ترحيبية بالحضور.
وافتتحت بها نشاط المركز، معلنة أنه بعد غياب لسنوات عاد المركز الثقافي المصري لمواصلة نشاطه بالندوة.
ويُعد النشاط الثقافي الأول هو ثمرة تعاون بين المركز الثقافي المصري وكلية الآداب جامعة أثينا.
وسيكون ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية بين الطرفين.
وتحدث الباحثان في قسم فقه اللغة والأدب اليوناني الحديث بجامعة أثينا، عن حياة كفافيس في المدينة، وعن الإسكندرية في إشعار كافافيس.
وعاش الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس في الإسكندرية، ورفض أن يغادرها.
وقال كفافيس حول الإسكندرية “إن قلبي مدفون في الإسكندرية منغرس فيها”.
“فأينما جلت بعيني رأيت العديد من سني حياتي التي قضيتها وبددتها فيها”.
وأضاف :”وتحدثني نفسي قائلة: لن تجد بلداناً ولا بحوراً أخرى، ستلاحقك المدينة و تهيم في الشوارع ذاتها”.
و “تدرك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها”.
ووصف الباحثان، البيئة الاجتماعية والثقافية، التي عاش فيها للشاعر السكندري الذي عاش ومات في المدينة الساحلية عندما كانت مدينة “كوزموبوليتكي” … بأنه رمز للتسامح والتعايش المشترك.
تجربة كفافيس في المركز الثقافي المصري في اليونان
وتحدثا عن تجربة كفافي مع الإسكندرية الذي تمثل مكانة هامة في الأدب اليوناني الجديد.
كما تطرقت الندوة إلى أعماله الشعرية التي تركت أثراً في الحداثة الشعرية العربية والعالمية.
و كذلك تمت مناقشة آخر كتاب له صدر عنه باللغة اليونانية، وهو العمل الذي سيقوم الباحث محمد عبد العزيز بترجمته للغة اليونانية.
أشعار كفافيس ناقشها المركز الثقافي المصري في اليونان
وخلال الندوة تمت قراءة أبيات من أشعار كفافيس باللغة اليونانية، ثم ترجمة الأشعار والقراءة، بصوت طلاب يونانيين يدرسون اللغة العربية في “المركز الثقافي المصري” في اليونان.
حضر الندوة عدد من المهتمين بالشأن الثقافي وجلهم من اليونانيين المصريين الذين عاشوا سنوات في مصر قبل الستينيات.


