بقلم : عبد السلام الزغيبي
اكتمل ماراثون أثينا الأصيل الحادي والأربعون بنجاح بمشاركة رياضيين وعدائين من 152 دولة، وفاز العداء اليوناني خالارملبوس بيتسوليس، بالمركز الأو ل منهيا السباق بزمن 2:18:56 وفي بداية سباق الـ 10 كيلومترات، قال عمدة أثينا، هاريس دوكاس : “إن ماراثون أثينا الأصيل الحادي والأربعين هو لقاء عالمي وحدث رياضي كبير بمشاركة قياسية بلغت 73 ألف شخص.
الرياضيون والمتطوعين والمتفرجون من جميع الأعمار “يحضرون” بنشاط هذا الاحتفال الفريد الذي تستضيفه مدينتنا. تهانينا الحارة لأولئك الذين يركضون ويختبرون حدودهم، لأولئك الذين سينتهون، ولكن أيضًا لأولئك الذين يشاركون أو يساعدون المنظمة بأي شكل من الأشكال.
أول سباق ماراثون
وفي العام المقبل هنا مرة أخرى.يصادف هذا العام مرور 128 عامًا على أول سباق ماراثون على الطريق كحدث من أحداث أول دورة ألعاب أولمبية حديثة، ومرور 41 عامًا على أول سباق بشكله الحالي، ومرور 61 عامًا على مقتل غريغوريس لامبراكيس، الذي أهدى السباق لذكراه.
إقرأ أيضا : ” اليونان والاغتراب .. جرح دائم “…. خطابات وأشعار وذكريات
أول أولمبياد حديث
بينما يعد مرور 78 عاماً على فوز ستيليوس كيرياكيدس في ماراثون بوسطن عام 1946، محطات مهمة في تاريخ طريق الماراثون. “ماراثون أثينا الأصيل” الحادي والأربعون هو سباق مستوحى من رحلة جندي الهوبلايت الذي حمل رسالة النصر إلى أثينا بعد معركة ماراثون. في ربيع عام 1896، في أول أولمبياد حديث، اصطف رياضيون من خمس دول عند جسر ماراثون، عند نقطة البداية، لعبور المسار الترابي إلى ملعب باناثينيك.
تم قطع الخيط لأول مرة على يد الرياضي اليوناني سبيروس لويس، في انتصار دخله التاريخ يرمز إلى الجهد والتغلب على الحدود الجسدية والعقلية، فضلا عن القدرة على التحمل. وكان الأهم من ذلك هو وجود العداء اليوناني ذو الخبرة، هاريلاوس فاسيلاكوس، الذي احتل المركز الثاني وأصبح مع لوي أول رياضيين أولمبيين في تاريخ ماراثون الطريق. وأصبح هذا السباق، الذي تأسس في أول أولمبياد حديث، من أكثر الأحداث المحبوبة حول العالم، حيث يشارك فيه الملايين من الأصدقاء والمشاركين في جميع فعالياته.
إقرأ أيضا : (كعك أزمير) … وصفة عمرها 100 عام
ماراثون أثينا… الطريق الأصلي
يظل ماراثون أثينا، وهو السباق الوحيد الذي يتمتع بميزة إقامته على الطريق الأصلي، من ماراثون إلى أثينا وملعب باناثينيك، سباقًا مميزًا لأي متحمس للمسافات الطويلة. ويقام هذا الحدث في شكله الحالي منذ عام 1983، وهو مخصص للطبيب اليوناني العظيم والرياضي البلقاني والداعي للسلام غريغوريس لامبراكيس. ويصادف هذا العام أيضًا مرور 2514 عامًا على معركة ماراثون التاريخية العالمية عام 490 قبل الميلاد، والتي تعتبر بحق أنها أنقذت حضارة أوروبا، وأن أي هزيمة لليونانيين كان من الممكن أن تغير مجرى التاريخ.
تم الإعلان عن انتصار اليونانيين الذي لا يتكرر من خلال العمل الفذ الرائع الذي قام به رسول هبليت الأثيني، الذي ركض من ساحة المعركة إلى قلب أثينا، وبعد أن حمل أخبار النصر المبهجة، انتهت صلاحيته. لم يتم حفظ اسم الرسول بشكل مؤكد من قبل مؤرخي العصور القديمة، لكن أسطورته أصبحت حدثًا أولمبيًا في عام 1896 وأنشأت طريق الماراثون خلال أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في أثينا. بعد ذلك، شهدت اللعبة تطورًا سريعًا في جميع أنحاء العالم مع تداعيات اجتماعية وخاصة في اليونان مع مسيرة السلام التاريخية لبطل البلقان غريغوريس لامبراكيس في عام 1963.
الكلمات المفتاحية
# الماراثون وحكايته # عبد السلام الزغيبي #ماراثون أثينا #أول أولمبياد حديث # أول سباق ماراثون
# معركة ماراثون التاريخية # طريق الماراثون # ماراثون أثينا الأصيل