المعاناة من الكولسترول الضارتحول إلى مشكلة صحية متعددة المضاعفات والأضرارحتى بين الشباب، والكوليسترول هو مادة شمعية شبه دهنية توجد في المنتجات الحيوانية تؤدي تناولها بنسبة مرتفعة إلى تراكم المواد الدهنية، ما يتسبب في تكون لويحات على جدران الشرايين التي تزود القلب وأعضاء الجسم الأخرى بالدم.
وتشيرالدراسات الحديثة إلى أن زيادة الكوليسترول في الدم بات عائقا أمام تمتع كبار السن والشباب بالصحة والنشاط، بل تحول إلى خطر حقيقي يهدد حياة البعض.
وهنا يطرح هذا السؤال نفسه بقوة: ما هي أسباب زيادة نسبة الكوليسترول في الدم؟
يأتي أسلوب الحياة الخاطيء في مقدمة أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول، ويتضمن ذلك اعتماد نظام غذائي غير صحي يحتوي على مستويات عالية من الدهون المشبعة الموجودة في بعض اللحوم ومنتجات الألبان والشوكولاتة والمخبوزات والأطعمة المقلية، وعدم ممارسة أي نوع من الرياضة أوحتى النشاط البدني والحركة، ووجود حالة وراثية تعرف باسم فرط كوليسترول الدم العائلي، إضافة إلى التدخين، فمن المعروف أن السجائر تنطوي على الأكرولين وهو مادة كيميائية تتسبب في نقل الكوليسترول من الرواسب الدهنية إلى الكبد، مما يؤدي إلى تضييق أو تصلب الشرايين، كذلك الإصابة بمرض السكري أوارتفاع ضغط الدم.
إحذر ..هذه هي أعراض الكوليسترول
ويشير دكتور أحمد عطا الله استشاري جراحة القلب إلى أنه من أهم أعراض ارتفاع الكوليسترول هو الإحساس بألم مستمر في الصدر، الغثيان والدوار، أوضيق التنفس، السعال(من دون الإصابة بأدوار البرد)، أوالتعرق، أوآلام الساق أو الإحساس ببيرودة فيهما أو في القدمين؛ ففي حالة المعاناة من بعض هذه الأعراض ينبغي زيارة الطبيب وإجراء فحص الدم المطلوب، وذلك منعا للعديد من المضاعفات الخطرة ومنها الإصابة تصلب الشرايين والأزمات القلبية والسكتة الدماغية.
ما هي الأطعمة التي تساعد على خفض نسبة الكولسترول المرتفع؟
الخضروات الورقية مثل السبانخ، ومن الأطعمة المهمة كذلك الأسماك الخالية من الدهون ،والأطعمة الغنية بالألياف، ومنها الفول والبروكلي والبطاطا، والحبوب الكاملة، مثل الشوفان، وخبزالقمح الكامل، فضلا عن الفواكه بأنواعها، والدواجن منزوعة الجلد، مع استخدام الدهون الصحية في الطهي مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون، مع الامتناع عن استخدام الزيوت المهدرجة والسمن النباتي والبسكويت المصنوع من الدهون المتحولة.
ولايقل أهمية عن ذلك تعديل نمط حياتك، ليتسع لممارسة الرياضة بشكل منتظم، وإذا كنت مدخنا فلتبذل قصارى جهدك للامتناع عن التدخين، مع العمل على التخلص من السمنة، والتوقف عن تناول الطعام الفاست فود، وفي حالة تحديد الطبيب لك نظام علاجي فإنه من الضروري اتباعه حتى يتم إعادة إجراء التحليل والتأكد من استقرار نسبة الكوليسترول في الدم عند المعدل الطبيعي، منعا لحدوث مضاعفاته الخطيرة التي أشرنا إليها .