بقلم مهندس زياد عبد التواب الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء
“كتاب العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية” للمؤلف وخبير الإدارة والتنمية الذاتية ستيفين كوفى هو كتاب شهير بيعت منه أكثر من 25 مليون نسخة و ترجم إلى أكثر من 38 لغة…هذا العام يكون قد أتم الكتاب عامه ال 36؛ إذ أن الإصدارة الأولى كانت فى عام 1989.
هل تغير العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية حياتك ؟
الآن من المؤكد أن القاريء الذي لم يطلع على الكتاب يتساءل في شغف : ماهي العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية ؟ وهل يمكن أن تغير مستقبل المرء أو تجعله أكثر فاعلية بحق عند إتباعها؟، بالنسبة للسؤال الثاني فإن الإجابة أنت الذي تمتلكها عندما تقرأ الكتاب، أو على الأقل تتعرف على هذه العادات السبع، وهو مايقودنا إلى السؤال الأول من جديد وهو : ماهي العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية ؟!.
ماهي العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية ؟
وبالعودة إلى كتاب” العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية” نكتشف أن العادة الأولى هي :”كن مبادراً” وتعني ببساطة أن يكون ما يحدث لك فى حياتك؛ نتيجة مبادرتك وفعلك؛ فلا ينبغى أن تترك ما يحدث لك، أو ما تقوم به، كرد فعل لأفعال الآخرين….المبادرة هي التى صنعت العظماء والأعمال الجليلة دائما ً، و ليس رد الفعل، وإن حدث أن أدى رد الفعل إلى تحقيق أى إنجاز فإن الوصف المناسب لما حدث هو “الصدفة”.
العادة الثانية :”إبدأ والغاية فى ذهنك” والمقصود ببساطة أنه يجب أن تكون كل خطواتك مبنية على خطة، وأن تعرف ماهى الغاية النهائية التى ترنو اليها، و ترغب فى تحقيقها، مثل السفينة التى يجب أن تعرف محطة الوصول وذلك قبل الإقلاع.
العادة الثالثة:”إفعل الأمور الهامة أولاً”، وتلك عادة بديهية أيضاً، وفى حالة الشعور بأن أن كل أمورك هامة يجب عليك تصنيفها إلى أمور هامة، وأمور أكثر أهمية، ثم تقوم بعمل الأكثر أهمية أولاً ثم الهام.
العادة الرابعة:”المنفعة المتبادلة” وهو أسلوب تفكير وتصرف هام جداً فى أى شراكة أو عند التعامل مع الآخرين، فلابد أن يكون هناك مكسب لكل الأطراف؛ إذ أنه لا يمكن أن تعتقد بأنك ستنجح فى حالة استحواذك بالنجاح وتصدير الفشل للآخرين.
العادة الخامسة:”إفهم قبل أن تفهم” ببساطة يجب أن تفهم وتستوعب كل الأمور حولك، ودوافع الآخرين أيضاً، وذلك قبل أن تحاول أن تجعل الآخرين يفهمونك ؛ فالفهم فعل لايمكن إجبار الآخرين عليه، وأنت نفسك لم تصل إليه.
العادة السادسة:”التعاون الخلاق” لابد من أن يكون التكامل والتعاون البناء الخلاق، هو المبدأ الذي تتبناه فى التعامل مع الآخرين، و لن تتحقق البركة فى أمورك مالم يكن هذا هو أسلوبك فى التعامل، وفى هذه الحالة فإن ناتج التعاون سيكون أكبر بكثير من مجموع الأجزاء.
العادة السابعة:”إشحذ ذهنك”، والمقصود هنا أخذ وقت فراغ لعمل أشياء إيجابية، والتمتع براحة الذهن والبدن، وتجديد الحياة الإجتماعية والهوايات الممتعة وخلافه.
كتاب “العادة الثامنة من الفاعلية إلى العظمة”
فى عام 2004 نشر كتاب آخر بعنوان”العادة الثامنة من الفاعلية إلى العظمة” يتحدث فيه الكاتب ستيفين كوفى بنظرة جديدة، ربما أكثر صفاء من تلك التى سادت كتابه الأول “العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية”؛ حيث يشير إلى أن الناس غير منطقيين، ولا تهمهم إلا مصلحتهم، و إذا فعلت لهم الخير، فإنك ستكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين والخير الذى ستفعله اليوم سينسى غداً، وأن الصدق و الصراحة سيجعلانك عرضة للإنتقاد!.
كما يشير الكتاب إلى أن أعظم الرجال والنساء الذي يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذي يملكون أصغر العقول، وأن الناس يحبون المستضعفين، لكنهم يتبعون المستكبرين، كما أن ما تنفق سنوات في بنائه قد ينهار بين عشية و ضحاها.
وايضا فإن الناس في أمس الحاجة إلى المساعدة، لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم، و إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة، ولكن بالرغم من كل هذه المقولات الصادمة السلبية التي تتضمنها الكتاب، فإن النصيحة التي يقدمها الكاتب هى أن تحب الناس، وأن تنجح، وأن تفعل الخير، وأن تساعدهم على أي حال، و تستمر فى حمل أفضل الأفكار، وتعطى العالم أفضل ما لديك، وتستمر صادقاً و صريحاً.
تغريدة: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فليغرسها” (حديث شريف).
إقرأ أيضاً للكاتب : “تعفن الدماغ” لماذا اختارها “قاموس أكسفورد”كلمة عام 2024؟
إقرأ أيضاً للكاتب : الربع الكبير من القرن ال 21 : حدثني كيف ستقضي وقتك القادم !
إقرأ أيضا للكاتب : مع بداية السنة الجديدة : دع القلق وإبدأ الحياة
الكلمات المفتاحية
#كتاب العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية،#ستيفين كوفي،# كتاب،#العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية،# العادات السبع،# كتاب العادة الثامنة من الفاعلية إلى العظمة،#الناس،#مهندس زياد عبد التواب