يعتبر الزي التقليدي السوري هو جزء أصيل من ثقافة سوريا وتراثها العظيم، وموروثها الشعبي على مر العصور .
ومن أهم مايتميز به هذا الزي هو أناقته و رقيه و تنوعه، كما أنه يبرز ثقافة وموروث مختلف مناطق سوريا.
أهمية الزي التقليدي السوري
إن اللباس الوطني لأي مجتمع هو جزء مهم من شخصيته وهويته وتراثه اللامادي.
وقد حافظ السوريون على زيهم التقليدي، وبسبب روعته وما يحمله من تراث عريق أقيمت له عدة معارض حول العالم.
ما هو الزي التقليدي السوري ؟
ونتناول اليوم في أذواق ما هو الزي التقليدي السوري مثل الزي السوري النسائي، والزي السوري للرجال، والزي السوري للأطفال .
إقرأ أيضاً : “عائشة” .. التراث بين ثنايا شال و حقيبة و”عباية فلاحي”
الزي التقليدي السوري للرجال

وبالنظر إلى اللباس الوطني للرجال في سوريا سنجده يتكون من سروال قماشي يدعى في اللهجة العامية “شروال”.
وفي القسم العلوي من الجسم قميص يعلوه صدرية مع حطّة يعصب بها الرأس وهو الشماخ أو الكوفي.
وغالبا ما كان الزي التقليدي السوري للرجال يترافق مع شبرية، أو قطعة من السلاح.
كما استبدلت الحطة تدريجيا بالطربوش بالنسبة لكبار السن والمتعلمين.
و يمكن استبدال السروال والقميص بجلابية هي عبارة عن رداء طويل مخيط.
الأزياء التقليدية للنساء في سوريا

وبالنظر إلى الملابس التراثية للمرأة في سوريا، فسنجد أن اللباس التقليدي يتكون من عباءة طويلة داكنة اللون بالنسبة للسيدات.
وهي زاهية بالنسبة للفتيات، وتزيّن غالبا بأقراط ذهبية أو فضية أو يطرز بعضها، مع وشاح يعصب الرأس. وبحسب الكتب السورية، فإن مضيفتي الفاتنة، كانت تلبس ثوب العيد الطويل الحريري المرقش، ذا اللونين الأخضر والأحمر.
أما أكمامها الواسعة فهي شفافة تكشف عن ساعدين متسقين، وكان يحيط خضرها حزام من المخمل المزخرف بصفائح معدنية.
أما في البادية وبعض مناطق الريف السوري، فقد إحتفظ باللباس التقليدي لاسيّما بين كبار السن، حتى الوقت الراهن، مع التحويرات كإزالة الطربوش.
وغالباً ماتكون أزياء السوريين في المدينة كما في الريف، ومنذ النصف الثاني للقرن العشرين، باتت أزياء حديثة كسراويل الجينز وسواها.
إقرأ أيضاً : الحرف اليدوية ..الشاشية التونسية
الأزياء النسائية الدمشقية
وتحمل الأزياء الشعبية النسائية الدمشقية لغة تحمل خصوصية السوريين وطبيعتهم، علاوة على أنها تشكل تعبيراً عن أوضاعهما الاجتماعية.
وتظهر مهارة ورفعة ذوق صانعيها في انتقاء ألوانها وزخارفها المرتبطة إلى حد بعيد بالمعتقدات الشعبية. كما تعود أجزاء كثيرة من ثياب المرأة السورية الريفية التقليدية إلى روائع تصاميم أزياء الملوك القدامى الذين عاشوا في دمشق أو تدمر وأفاميا وايبلا واوأوغاريت.
وهي رصينة قليلة التغير لا تقبل التحوير، وذلك حرصاً من مرتديها في المحافظة على أصالتها التاريخية.
كما تتميز كل منطقة بأزياء خاصة بها ففي دمشق تتنوع ملابس النساء التراثية؛ حيث كانت المرأة ترتدي لباس الرأس ويسمى البخنق.
وهي عبارة عن برقع صغير يغطي الرأس والخمار وهو من أغطية الرأس يغطي الرأس والعنق وجزءاً من الصدر والنقاب الذي تضعه المرأة على وجهها عند خروجها من المنزل.
يتميز بشيء من الشفافية، إضافة إلى الملاءة السوداء، والعباءة السوداء الطويلة التي تصل إلى أسفل كعب القدم.
الحُلي
ومن المعروف أن النساء في دمشق يحرصن على ارتداء الحلي؛ لتكتمل أناقتهن، و جمالهن.
ومن هذه الحلي العرجة ، وهي طاقية فضية يتدلى منها شرابات من الفضة، و تتأرجح على الجبين.
فضلاً عن القلادة الجردان أو الكردان، وهو طوق تضعه المرأة في عنقها مؤلف من عدة سلاسل ذهبية، ويتدلى منها مخمسات ذهبية.
وترتدي كذلك المرأة الدمشقية الأساور الذهبية أو فضية والمسكوكات الذهبية من الرشادية والحميدية والعزيزية.
وهناك أيضاً الخلخال والحلق والنطاق الذهبي أو الفضي الذي يلف الخصر وغيرها.
يشار إلى أن الأزياء الشعبية النسائية السورية جزءاً لايتجزأ من ثقافة سوريا؛ فهي بقماشها وتفصيلها وزخارفها تعطي صورة عن هذه الثقافة، رغم تراجع تداولها في عصرنا الحالي.
إقرأ أيضاً : القماش المصري يجتاح عالم الموضة والاستدامة
الزي الشعبي في الساحل السوري نموذجاً
يشكل اللباس الشعبي في الساحل السوري مزيجاً من أزياء الحضارات المختلفة التي تعاقبت على منطقة الساحل. وكذلك على مدار تاريخه الطويل من الفينيقيين إلى الكنعانيين والآراميين إلى وقتنا الحالي.
وكان هذا اللباس يصنع من مواد البيئة المحلية مثل القطن والحرير والصوف باستخدام الأنوال اليدوية.
حيث كانت هذه الأنوال تنتشر في القرى، وتلبي إحتياجات سكانها.
كتب : أحمد خالد