بقلم د. عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة
بالرغم مرور عدة أسابيع على إنطلاق العام الدراسي الجديد، إلا أنه لايزال هناك طلاب جامعيين يواجهون بعض المشكلات في التأقلم مع حياتهم الدراسية، فيشعر الطالب بعدم الاستقرار نوعا ما كونه لم يتعرف بشكل كامل على نظام الدراسة الجامعي، ونظام الكلية كما أنه أيضا يواجه بطريقة جديدة في الدراسة تختلف عن نظام الثانوية العامة وقد تسبب له هذه المشاعر نوعا من القلق وقد يشعر أحيانا بعدم القدرة على امتلاك زمام الأمور وفقدان السيطرة.
إقرأ أيضا : “الصمت الزواجي” .. الهدوء الذي يسبق العاصفة !
ولكن أطمئنهم أن هذه المشاعر ستختفي تدريجياً بعد الانتظام في الدراسة، والانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الأول، وهناك بعض النصائح التي ينبغي على طالب الفرقة الأولى أن ينتبه إليها ومنها:
استعد جيدا بكل الأدوات اللازمة للدراسة حسب طبيعة الكلية التي التحقت بها، و إبدأ بجدية من التيرم الأول وإلتزم بحضور المحاضرات النظرية والعملية، وتذكر جيدا أنك بالتزامك بالحضور والإنضباط والمذاكرة أولا بأول فإنك تقترب من تحقيق حلمك بالتفوق في الكلية مع الأخذ في الاعتبار أن جميع المواد التي تدرسها في الكلية داخلة في تقدير درجاتك باستثناء بعض المواد القليلة جدا تكون مواد نجاح ورسوب فقط.
نظام الدراسة في الجامعة
يعتمد نظام الدراسة في الجامعة على الطالب بشكل أكبر؛ لذلك فإنك ستتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية تعلمك، لذا عليك بالبحث وعمل التكليفات، وتدوين الملاحظات والمذاكرة والتطبيق بشكل يومي، وتكوين عادات يومية للمذاكرة والقراءة في تخصصك، وخصص وقتا للمراجعة واسأل أساتذتك فيما لم تستطع استيعابه.
وتذكر أنك في الجامعة تتعلم ما سوف تعمل به بعد تخرجك؛ فكن حريصا على التعلم لأجل الإتقان، وليس لأجل الحصول على الدرجات.
والتزم بالقواعد والأعراف الجامعية واحترم أساتذتك وزملائك فإن ذلك سيساعدك على الاستمتاع بوقتك في الجامعة والاستفادة الكاملة منه، قم بزيارة مكتبة الكلية باستمرار؛ ففيها ستجد كل ما تحتاجه في رحلتك إلى التفوق والاتقان.
تنظيم الوقت في الجامعة
ولتعلم أن وقتك هو كنزك لذلك عليك أن تنظم وقتك جيدا ولا تسرف في النشاط الاجتماعي على حساب الوقت المخصص للدراسة، كن ودودا ومتعاونا مع زملائك واحرص على اختيار أصدقائك المقربين بدقة بحيث يتسمون بالود والتعاون والطموح والاجتهاد والتفاؤل والإيجابية والتحفيز والحفاظ على الوقت.
قم بإعداد ملخصات وأسئلة مختلفة لكل موضوع درسته في نهاية اليوم وقبل أن تذهب للنوم، ولتعرف أن العبء المعرفي في الدراسة الجامعية كبير وكمية المعلومات التي ستحصل عليها في اليوم الواحد كبيرة، لذا لابد من إتقان استراتيجيات التغلب على العبء المعرفي مثل تدوين الملاحظات وتجزئة المهام والمعلومات وإدراك العلاقات والتشابه والاختلاف وعقد المقارنات واستخدام الألوان الفوسفورية والخرائط الذهنية والتكرار والتسميع وإنشاء الجداول والرسوم والصور.
إقرأ أيضا : !azwaaq.com/كيف-تدير-التنافس-بين-الأبناء-؟
الأنشطة الجامعية
تعرف على الأنشطة المختلفة التي تقدمها الجامعة واختر منها ما يناسب مواهبك، وشارك فيه؛ حيث إن الأنشطة تساعد على صقل شخصيتك وتساعدك على اكتساب مهارات جديدة مطلوبة للنجاح في الحياة والعمل. ، وعليك أن ركز على أهدافك وحفز نفسك باستمرار واطلع على مجالات العمل المتاحة لتخصصك والتغيرات التي تطرأ عليها، تعرف على المهارات المساعدة التي تفيدك في دراستك وعملك بعد التخرج واحصل على دورات تدريبية في هذه المهارات، وإحرص على تكوين مشاعر إيجابية تجاه التخصص والأساتذة والزملاء وكن متفائلا وايجابيا. ، وإعمل على اكتساب سمات شخصية تساعدك على التفوق مثل المثابرة والطموح والمرونة. _ لابد من اتقان المهارات التكنولوجية المرتبطة بتخصصك .