دبي ـ الدكتورة زينة عبد العزيز منير
أكاديمية و متخصصة في السياسات البيئية – جامعة فرايبورغ ألمانيا
القروض المتعلقة بتغير المناخ هى قروض يمنحها البنك الدولى للدول الفقيرة و الأكثر تضررا من حوادث المناخ مثل الأعاصير و الفيضانات و غيرها من الظواهر المناخية المتطرفة حتى تستخدمها الدول المتضررة فى مواجهة تبعات هذه الكوارث الطبيعية و إعادة بناء قدراتها فى عقب هذه الأزمات. و قد أعلن البنك الدولى تيسير الشروط المتعلقة بالحصول على هذه القروض كالتالى:
أولا: توسيع نطاق المستفيدين من امكانية الحصول على هذه القروض ليشمل 45 دولة من الدول الأكثر فقرا و تضررا من كوارث المناخ فى العالم.كذلك تنص هذه المبادرة على إيقاف خدمة الديون مؤقتًا لمساعدة الدول المتضررة فى تكريس مواردها المالية –التى عادة ما تكون محدودة- فى أعادة بناء مجتمعاتها عقب تعرضها للكوارث الطبيعية.
قد يهمك أيضا : مؤتمر المناخ في دبي : ثلاث روايات للمفاوضات الدولية (azwaaq.com)

الدكتورة زينة عبد العزيز منير
ثانيا: تسمح التعديلات الجديدة على شروط القروض بإيقاف خدمة الديون ليس فقط بالنسبة للقروض الجديدة و لكن أيضا للقروض القائمة بالفعل, و هو دعم هام و خصوصا فى ضوء ارتفاع اسعار الفائدة على القروض مما يشكل دعما هاما للدول الفقيرة و الأكثر تضررا من كوارث المناخ.
ثالث: يمكن للدول سداد الرسوم المرتبطة بالقروض المتعلقة بمواجهة أزمات المناخ من موارد ميسرة مثلLivable Planet Fund أو غيره من الجهات المانحة.و فى مقابلة صحفية مع مسئؤل البنك الدولى, أعلن السيد ستيفان هاليجاتي، كبير مستشاري تغير المناخ بالبنك الدول, أن الشروط الخاصة بالديون المتعلقة بمواجهة تغير المناخ، والتي أُعلن عنها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي، أحد عناصر مجموعة شاملة من البرامج المتاحة للبلدان التي تواجه الدمار الناجم عن الكوارث الطبيعية. وتتضمن مجموعة أدوات البنك الدولي للاستعداد للأزمات والاستجابة لها والتعافي منها أيضا تدابير لإعادة توجيه التمويل لعمليات الطوارئ؛ المساعدة في بناء أنظمة الإنذار المبكر؛ وتوفير التمويل للمشاريع التنموية وغيرها من التدابير.. وتدعم هذه التدابير الدول الفقيرة في الاستعداد للأزمات الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير السيولة عند وقوع الأزمات أو الكوارث الطبيعية، وتعبئة رأس المال الخاص من خلال سندات الكوارث و غيرها من الأدوات البنكية و المالية الخضراء.