أثينا/ عبد السلام الزغيبي
إحياء للعلاقات التاريخية والثقافية العميقة التي ربطت بين البلدين (مصر واليونان ) افتتح المعرض الفني”قصة مدينتين … الإسكندرية وأثينا” بمتحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا، والذي يستمرحتى 16 يوليو (تموز ) الجاري.
لوحة للفنان محمود سعيد بالمعرض (أذواق)
وحضر الافتتاح السفير المصري اليونان، عمر عامر. يهدف المعرض إلى خلق حوار بصري يستكشف النسيج الغني لإرث البلدين المشترك وأسس العصور الكلاسيكية القديمة التي تمثلها، وهو بمثابة منارة للوحدة، وتعزيز فهم أعمق للترابط بين هذه الحضارات القديمة.
قد يهمك أيضا : “صيف وألوان” يجمع نخبة من التشكيليين بغاليري”ديمي” (azwaaq.com)
ومن خلال أعمال الفنانين المعاصرين، سيعمل المعرض على سد الفجوة بين العصورالقديمة والحاضر. ويهدف المعرض إلى عرض الفنانين اليونانيين والمصريين في حوار مباشريعكس حضارتهم على مدى آلاف السنين، كما أنه يدرس كيف لعبت الجماليات والرمزية دوراً رئيسياً في تشكيل الاتجاه الإبداعي.
وتقام هذه الفعالية عبرالمتاحف والمكتبات وصالات العرض في كلتا المدينتين، وستضيف كل فعالية أبعادا مختلفة لقصة هذا التبادل الثقافي.
عرض منحوتات لفنانين مصريين في حديقة المتحف (أذواق)
ويضم “قصة مدينتين” أعمال فنية منها أعمال للفنان الراحل محمود سعيد، أريستيذيس بابا يورجيو، وكوستاس فاروتسوس، وداناي ستراتو، وعمرطوسون، وسعيد بدر، وغيرهم.
بالإضافة إلى ليلة واحدة في فندق السان جورج يتم خلالها تقديم أعمال للفنان التشكيلي أحمد فريد بالتوازي مع هذا المعرض أقيم معرض جانبي بعنوان ” الفن عن طريق البحر” في مطعم ليمون تري، ريفييرا في أثينا اعتبارا من 25 يونيو 2024، وسيكون مفتوحًا للجمهور حتى نهاية الصيف. ويهدف إلى خلق حوار بين الإنسانية وامتداد البحر الشاسع.
الكاتب عبد السلام الزغيبي داخل قاعة المعرض (أذواق)
وسيقدم المعرض مزيجا من الإبداع وإيقاع الأمواج الخالد؛ حيث يكون الخط الساحلي المتغير باستمرار بمثابة لوحة فنية ومصدر إلهام.، ويضم المعرض أعمال فنانين مصريين منهم عماد أبو جرين، ودينا فهمي الروبي، ومريم أبو طالب، وإيمان بركات، ووئام علي، عمر طوسون، أحد الفنانين المشاركين بمتحف الأكروبوليس قال:” بالنسبة لي، يحمل معرض قصة “مدينتين” أهمية عميقة تتجاوز مكانته كمعرض فني، قبل أن أكون فنانًا، أنا سكندري، وهذا يعني امتلاك إرث ثقافي غني يتغذى وسط شوارع وزوايا هذه المدينة الرائعة” لافتاً:” وهذا التراث المتجذر بعمق في تاريخ الإسكندرية العالمي، لا يزال يشكل الكثير من إلهامي الفني”.
روائع فنية يضمها المعرض تحكي الكثير عن المدينتين ( أذواق)
وقال سعيد بدرإن ” الكلمات تنمو، والناس لا يدينون إلا بكلماتهم؛ وشرف الإنسان ليس إلا كلمته. بكلمة بسيطة، يمكن أن يتبدد البؤس. الكلمات هي منارة النور للأمم.
ويقول كوستاس فاروتسوس: “كما قال تشارلز ديكنز: لقد كان أفضل العصور، وكان أسوأ الأوقات، وكان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة، وكان عصرالإيمان، كان عصر من الشك، كان موسم النور، كان موسم الظلام، كان ربيع الأمل، كان شتاء اليأس.’ وأضاف أن المدينتين ستعطيان الأمل مرة أخرى؛ لأنهما المدينتان اللتان حددتا الثقافة العالمية”.