بقلم سامح فؤاد
لما تتلسع من الشوربة إياك تنفخ فى الزبادي، إذهب وإشرب من تانى الشوربة لكن…. خد انتبه هذه المرة لأنك لو لم تتعلم من الشوربة لايمكن أن تتعلم من الزبادي.
“اللي يتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادي” .. نعم هو أحد من الأمثلة الشعبية المصرية الشهيرة، والتي تدل على الحيطة، وأن الشخص لاينبغي له أن يكررالغلطة مرتين، ورغم ذلك أقول لك ببساطة “لأ.. لو اتلسعت من الشوربة، إنفخ فيها مرة أخرى، كرر التجربة، ومن قال لك إنك بالضرورة هتتلسع؟!”.
قد يهمك أيضا : درس مهم من دروس الحياة (azwaaq.com)
ياصديقي إياك أن تصنع خوفك بنفسك، وتكبره، ثم تخاف منه، وتستسلم له، إياك أن تستسلم من أول لسعة، أو حتى عاشر لسعة وتقول توبة، خلاص حرمت أشربها أو أقرب منها!. كن عنيدا. وقاوم الظروف، والصعوبات، إهزم التحديات، سواء كنت كبيرا أو شابا في مقتبل العمر، عاكس الدينا بحالها ولا تستسلم طالما كان الحق حقك، وطالما لسه بتتنفس.
إصرارك على تحقيق حلمك “مش عيب”، صمودك أمام من يحاول تدميرك أو كسرك حق أصيل، إنك تنفخ فى الشوربة عادي وإنك تكرر هذا التصرف أيضا عادي!.
لكن العيب إنك تتركها وتنفخ فى الزبادى!، هناك فارق بين الحذروالخوف، وهناك فى فارق ما بين التسليم و الاستسلام، وبين الرضا والخنوع، لذلك أقول لك بصوت مرتفع : لاتترك الشوربة، إرجع إشربها “من تانى “،كلمة فى أذنك “ما تصدقش أى كلام يتقال وقرب من بابك، قرب من نفسك، وقرب أحلامك لك”.