- شمس الدين العوني
- 05-03-2024 19:24 PM
- لوحة لوحة “عرس في سيدي بوسعيد” للفنان عزالدين البراري (أذواق)
تونس : شمس الدين العوني
معرض شخصي ” ألوان من تونس ” للفنان عزالدين البراري برواق القرماسي في إبريل (أفريل) المقبل
لوحات فنية متعددة الأحجام عن أجواء تقليدية منها “الصفصاف ” و”عرس بسيدي بوسعيد ”
خلال سهرة رمضانية ثقافية وضمن الأنشطة والفعاليات بمدينة تونس العتيقة يفتتح رواق الفنون علي القرماسي بنهج شارل ديقول المعرض الشخصي الجديد للفنان التشكيلي عزالدين البراري الذي مر في الفترة الأخيرة بظرف صحي صعب؛ حيث ساعده اتحاد الفنانين التشكيليين للخروج منه وتجاوزه عبر المساندة والزيارة حيث يعمل الفنان البراري ويعيش من فنه وهو في حاجة للدعم والعناية الاجتماعية.
وذلك شأنه كعديد الفنانين المعرض الجديد ينتظم ضمن الفترة بين 02 و 16 من شهر إبريل (أفريل )2024 وذلك بعنوان ” ألوان من تونس “، و فيه حوالي 14 لوحة فنية تتمحور حول الأجواء التقليدية التونسية و التراث و العادات و التقاليد و الأمكنة ومختلف الأجواء المميزة لها ومن ذلك لوحة ” الصفصاف ” و لوحة ” عرس بسيدي بوسعيد “؛ حيث تتميز تجربة الفنان البراري ومنذ بداياتها قبل عقود بالخصوصية الثقافية من عادات و تقاليد تونسية .
قد يهمك أيضا : “DA-DA 19 ” في المركز الثقافي الخاص بباردو (azwaaq.com)
هذا المعرض يأتي بع سلسلة معارض فردية و جماعية و منها معارض اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين ففي معرضه السابق، وقبل سنة بفضاء النادي الثقافي الطاهر الحداد وضمن برامجه ل”ليالي رمضان ” و بحضور عدد من الفنانين التشكيليين و أحباء الفن و جمهور و رواد الفضاء انتظم المعرض الفني الشخصي للفنان التشكيلي عزالدين البراري متضمنا 15 لوحة فنية توزعت على جدران الفضاء في هذا المعرض الخاص وفق عنوان لافت هو” تونس الجميلة “.
لوحة ” مقهى الصفصاف بالمرسى” للفنان التونسي عزالدين البراري
ويجسد عراقة المشاهد والأحياء التونسية من باب الجديد الى باب سويقة … تجربة و لوحات وعمل متواصل لعقود…كاللمعان تبرزالبهجة مبثوثة في القماشة حيث الذاكرة مفردة جمالية تبعث الفرح المزركش في التفاصيل، والأشياء، فكأن اللوحة مهرجان مفتوح على المشرق فينا من ماض وعادات و مناسبات و تواريخ مفعمة بالنشيد..النشيد الماثل في المكان بل الأمكنة ..هذه الأمكنة بدلالاتها الحضارية و التاريخية .
و هكذا..فان السفر في هكذا عوالم هو ضرب من الاستعادة تجاه الجميل والمزهو بذاته خاصة في أيام الناس هذه التي تسعى العولمة الى طمس المشرق والخاص و ما يشير الى التفرد و الاختلاف و التميز لكي تستوي الألوان والثقافات كالقطيع المعنون بالفن المهيمن.
قد يهمك أيضا : الدورة الخامسة لصالون تونس للحروفية تجتذب جمهوراً واسعاً (azwaaq.com)
و من هنا يقف الفنان شاهرا فكرته الفنية قولا بالجمال المخصوص و بالخصوصية وبالتراث العريق الملهم للفنان في عنفوان لحظاته الراهنة ..في عصره المتحول و في هذا الكم من التجارب و التقنيات و التيارات..باختصار..الفنان التشكيلي عزالدين البراري الذي يشتغل هنا في هذه السياقات التشكيلية ظل على نهجه يبتكر ضمنه و فيه وبه تجدده مع اللون في لعبة الرسم الباذخة حيث الفن لديه هذا الذهاب عميقا في قول الأنا بصفاء نادر تخيره من ألوانه و تفاصيل حكاية الريشة مع القماشة كل ذلك وفق سرد رائق و حكايات مفعمة بالحميمية و الحنين و الحب.
واللوحة عنده هي بمثابة حكاية من حكايات الجدة، و هنا نلمس هذه البراعة في ملاءمة التشكيل مع ما هو أدبي ثقافي سيولوجي..الحكاية في اللوحة كمعطى في الحقل الثقافي الاجتماعي و في راهن متحرك و مغاير … العمل التشكيلي للرسام عز الدين البراري برز فيه وفاؤه لنهجه الفني .
إلى هذا المعرض الجديد ينتظم ضمن الفترة بين 02 و 16 من شهرإبريل ( أفريل) 2024 و ذلك بعنوان ” ألوان من تونس” و فيه حوالي 14 لوحة فنية تتمحور حول الأجواء التقليدية التونسية والتراث و العادات و التقاليد والأمكنة و مختلف الأجواء المميزة لها ومن ذلك لوحة ” الصفصاف ” و لوحة ” عرس بسيدي بوسعيد “.
الفنان التونسي عزالدين البراري