بقلم الدكتورأيمن زهيري استشاري طب الأطفال
ألم الصدرشكوى معتاده في الأطفال تمثل غالبيتها إصابات قديمة، وقد تمتد لعدة أشهر، وهي خاصة بالغضاريف والضلوع أوالإجهاد العضلي المصاحب للقيء والسعال أو الوغز المؤقت الواقع مابين الضلوع أثناء الجري، وممارسة الرياضة عموماً.
أهم أعراض ألم الصدر عند الطفل
و يزول الإحساس بهذا الألم بالتنفس العميق، ويزداد بتحريك العضلات، ولا تشكل الأمراض التنفسية سوي خمس الحالات، بينما تشغل الحالات القلبية خمسة بالمائة فقط منها، والتي لم يتم تشخيصها مسبقاً، أما الحالات القلبيه التي سبق تشخيصها، فلا تمثل سوي واحد بالمائة فقط،.
وتبقي نسبة ليست بالقليلة غير محددة السبب، فإذا لم يوقظ هذا الألم الطفل من نومه، أو كانت هناك أعراض تنفسية أو قلبية، ولم يكن هناك تاريخ مرضى لأمراض مزمنة، أو إصابات أواستنشاق أجسام غريبة أو عدوي فيروسية، أوارتجاع بالمريء، فإن الأمرهنا قد يتعلق بإنفعالات زائدة، خاصة إذا ما صاحبه قلق أوتوترأو ضغط عصبي أو أرق أو صداع أو خدر في الأطراف.
ولابد من سؤال الطفل عن طبيعة هذا الألم وتوقيته ومكانه، وكذلك العوامل التي قد تؤدي إلى زيادته، وكذلك توقعه عن سببه، فقد يكون ذلك مفيداً، خاصةً إذا ما عبرعنه الطفل بأسلوبه.
فحوصات عند شكوى الطفل من ألم الصدر
. كما إنه من الضروري عمل الفحوصات التأكيدية، كأشعه الصدر ورسم القلب وصورة الدم، إضافةً إلى إنزيم التروبونين وقياس التنفس ومعدل الأكسجين، ولا داعي مطلقاً لزيادة عمل الفحوصات المعملية التي قد تكون في حدودها الطبيعية في معظم الأحوال.
قد يهمك أيضا : كيف تفرقين بين القلق العادي والمرضي لدى طفلك ؟ (azwaaq.com)
العلاقة بين التهابات عضلة القلب الفيروسية وألم الصدر
وبالرغم من أن التهابات عضلة القلب الفيروسية من الأسباب غير المعتادة، ولكنها في غاية الأهمية خاصةً إذا ما كانت هناك مؤشرات تدل على ذلك، ونادراً ما تسبب الجلطات الرئوية والتاجية والوريدية ألماً بالصدر في الأطفال، وذلك بعكس الكبار، ولكن البحث عن الأنيميا المنجلية والتهابات المريء والتهابات أغشية القلب والرئتين قد يبدو مهماً رغم ندرته.
طرق العلاج
تعالج معظم الحالات بالمسكنات كالأسبرين، وموسعات الشعب، وأدوية الحموضة، والارتجاع واستنشاق الأكسجين، وكذلك المحاليل الوردية، كما تعالج الإلتهابات بالمضادات الحيوية والفيروسية، وقد يحتاج الأمر إلى الحجزبالمستشفى للمتابعة، خاصةً إذا ماكان هناك مرض مزمن أوصعوبة في التنفس، أواختلال ضربات القلب أوأصوات التنفس، أوحدوث رعشة، أو الإصابة بالإغماء أوالخفقان، وذلك تحت إشراف كامل من أطباء القلب والعناية المركزة.و دمتم بخير.

الدكتور أيمن زهيري استشاري طب الأطفال (أذواق)