كتب : دكتور عبد الرحمن السنباطي
الصداع النصفي من أنواع الصداع الشائعة التي تصيب الكثير من المرضى في مختلف الأعمار، وتسبب آلاما بالغة في أحد جانبي الرأس، فهناك الصداع النصفي الأيمن والصداع النصفي الأيسر، ويظهر على شكل ألم نابض.
الكثير من المرضى الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي قد يواجهون صعوبة بالغة في القيام بالأعمال اليومية بسبب الألم الشديد وفقدان التركيز.
إقرأ أيضاً: 10عادات بسيطة اتبعها من أجل صحة عينيك
وتختلف الأسباب الرئيسية والمحفزات لهذا النوع من الصداع بشكل كبير بين الأشخاص، ولذا غالبا ما تكون طرق العلاج والوقاية متنوعة بناءً على شدة الحالة المرضية والمحفز لها.
أعراض الصداع النصفي؟
تتنوع الأعراض المرضية المصاحبة لنوبات الصداع النصفي وتختلف من مريض إلى آخر، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:
ألم نابض شديد في الرأس
ـ غالبا ما يكون ألم الصداع النصفي عبارة عن ألم نابض أو شديد في جانب واحد فقط من الرأس، ومن هنا جاءت تسمية الصداع النصفي.
ـ تزداد حدة الألم في الرأس بالتزامن مع التعرض للمحفزات الرئيسية لنوبة الصداع.
التحسس المفرط
ـ بعض المرضى يعانون من حساسية مفرطة تجاه بعض المحفزات لنوبات الصداع النصفي، على سبيل المثال الأضواء الساطعة.
ـالمرضى الآخرون قد يعانون من التحسس المفرط تجاه بعض الروائح النفاذة التي تثير لديهم الصداع النصفي الشديد.
ـ الأصوات الصاخبة مثل مكبرات الصوت أو الدق على الحديد أو عمليات الهدم والبناء قد تحفز الصداع النصفي عند بعض المرضى.
الشعور بالقيء والغثيان
ـ الشعور المفاجئ برغبة ملحة في القيء تزامنًا مع اقتراب نوبة الصداع النصفي وألم شديد في أحد جانبي الرأس.
ـإإضطراب المعدة المتكرر وتزداد حدة المشكلة سوءًا مع تناول بعض الأطعمة أو التعرض لبعض الروائح الكريهة.
الأورة (Aura)
ـ وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تسبق نوبات الصداع النصفي عند بعض المرضى، وتستمر فترة زمنية تتراوح ما بين 30 إلى 50 دقيقة.
ـ تبدأ بالظهور على شكل وميض أو أضواء ساطعة أمام عين المريض، ومن هنا الكثير من المرضى يتوقعون قدوم نوبة الصداع مع ظهور هذه العلامة المميزة.
فقدان القدرة على التركيز
ـ شعور المريض بالتعب والإرهاق الشديد قبل وأثناء وبعد نوبات الصداع.
ـ عدم القدرة على المذاكرة أو الحفظ نتيجة فقدان التركيز تزامنًا مع تشتت الدماغ وألم الرأس.
أسباب نوبات الصداع النصفي
توجد الكثير من المحفزات لحدوث نوبة الصداع النصفي، ومنها ما يلي:
الوراثة
ـ يلعب التاريخ العائلي دورًا كبيرًا في تحفيز إصابة بعض أفراد العائلة بالصداع النصفي عن طريق الجينات الوراثية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
ـ في حالة وجود أحد أفراد الأسرة يعاني من الصداع النصفي، هذا بدوره يزيد من احتمالية تعرض آخرين لنفس المشكلة.
إقرأ أيضاً: مشاكل الجيوب الأنفية في الشتاء
الإضطرابات الهرمونية
ـ النساء أكثر المرضى عرضة للإصابة بنوبات الصداع النصفي تزامنا مع التقلبات الهرمونية الشديدة على مدار الشهر.
ـ تزداد حدة الصداع عند النساء قبل وأثناء الدورة الشهرية بسبب الإضطراب الهرموني العنيف في هذه الفترة.
عوامل مرتبطة بالبيئة
ـ الأشخاص الأكثر عرضة للأصوات الصاخبة؛ نتيجة التواجد بجانب المطارات أو أعمال الهدم والبناء.
ـ من الممكن أيضاً أن يزيد تعرضك للصداع النصفي؛ تزامنا مع التغير في الأجواء التي اعتدت عليها لفترة زمنية طويلة، مثل الإنتقال إلى المعيشة في أوروبا ذات الأجواء الباردة، أوعلى العكس الإنتقال للسكن في الأماكن الحارة.
روتين الحياة اليومية
ـ من الممكن أن يلعب روتينك اليومي دورا هاما في زيادة تعرضك لنوبات الصداع النصفي، على سبيل المثال التوتر والقلق والشد العصبي المستمر.
ـ قلة النوم وعدم أخذ قسط كافٍ من الراحة على مدار اليوم.
ـإضطراب الشهية وعدم تناول الوجبات الغذائية بشكل معتدل يوميا.
بعض الأطعمة والمشروبات
ـ الحصول على كمية كبيرة من الكافيين يوميًا عن طريق الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الشوكولاتة أو المنبهات مثل الشاي والقهوة أو المشروبات الغازية.
ـ الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة.
علاج نوبات الصداع النصفي
تتنوع طرق العلاج بناءً على الأسباب الرئيسية للصداع والمحفزات له، والتي تختلف من شخص إلى آخر:
ـ الجلوس في حجرة هادئة ذات ضوء خافت.
ـ وضع كمادات ماء بارد على موضع الألم.
ـ الجلوس مع أخصائي نفسي للتحكم في الأعصاب وتجنب التوتر والقلق في حالة الشد العصبي المستمر.
ـ قد يصف لك الطبيب بعض المسكنات التي تحتوي على المواد الفعالة مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول، لكن لاتتناول أي أدوية من دون الرجوع للطبيب المتخصص، وعند المعاناة من هذه الأعراض عليك التوجه إلى طبيب المخ والأعصاب.
ـ بعض الأدوية الوقائية في الحالات المزمنة مثل بعض المواد الفعالة المستخدمة في علاج الصرع ومضادات الاكتئاب.
طرق الوقاية من الصداع النصفي
ـ الراحة والنوم الكافي على مدار اليوم بما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات للبالغين.
ـ تجنب المحفزات لنوبات الصداع النصفي في حالة معرفتها عن طريق عدم تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الكافيين أو التعرض للأضواء الساطعة أو الأصوات الصاخبة أو بعض الروائح الكريهة.
ـ تمارين التأمل وممارسة اليوجا لتخفيف التوتر والقلق.
ـ تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم لا تقل عن 8 أكواب.
ـ التخلص من الطاقة السلبية عن طريق ممارسة الرياضة والتفكير الإيجابي.
الكلمات المفتاحية
#الصداع النصفي، #الصداع،# أسباب الصداع النصفي،#أعراض الصداع النصفي،#الوقاية من الصداع النصفي، #علاج الصداع النصفي،#نوبات الصداع النصفي،# الأورة،# الصداع النصفي أسبابه،#الصداع النصفي مع العين، #طبيب المخ والأعصاب
