كتبت : سارة علي
لا تعجب أن يتركك إبنك أو بنتك، ويجري ليسمع بابا شارو، لا تغصب ولا تعتبرها قله ذوق ؛ فالأطفال أصبحو يتعلقون ب “بابا شارو”أكثر من أى شىء آخر.، واذا عرفت أن أمريكا وحدها فيها أكثر من 942 برنامجا للأطفال، تُعرض في الإذاعة وشركات التلفزيون ، وأن هذه البرامج عبارة عن سلاسل كاملة، ومرتبطة لأدركت مدى إنصراف أطفال أمريكا إلى هذه البرامج.
“بابا شار” ليس خطرا على طفلك !
وإنصراف إبنك إلى “بابا شار” ليس مسألة غريبة، وليس فيها أى خطورة على تفكير طفلك، بل على العكس، يجب أن تدفعه إلى تتبع البرنامج، لسبب بسيط جداً، وهو أن الإذاعات أصبحت تهتم اهتماماً كبيراً بهذه البرامج وأصبحت بطبيعتها دروساً علمية وحكما وآراء وأفكاراً.
إقرأ أيضا : زبيدة ثروت بعد الشهرة
بابا شارو ينمي الذوق والفن

وإن بابا شارو هو الذي يدفع إلى ذهن إبنك بالأشياء التى تهمه أن يعرفها، عن بلاده وعن حكومته ليس هناك الآن طفل واحد لا يعرف نواحي الاهتمام في بلده وشى آخر أيضاً، بابا شارو ينمى حاسة الذوق والفن عند طفلك وطفلتك، فإنه يسمعه الأغانى التى يطلبها والتمثيليات التى يميل إليها والأناشيد التي يحب أن يحفظها.
خرج من برنامج بابا شارو مشاهير

وشى اخر وراء ذلك كله إن الذين يقدمون هذه البرامج اطفال مثله ، وأن الباب مفتوح أمام طفلك ليكون واحدا منهم، ومن وراء البرنامج الذي يقدمه بابا شارو خرج فنانون كبار، نسمع الآن صوتهم في كثير من البرامج التي تقدمها الإذاعة حالياً، بل يمثلون الآن وظائف أخرى كبيرة في أماكن ذات قيمة واعتبار؛ ومن هنا كان اهتمام إذاعات العالم كله ببرامج الاطفال، ومن هنا كان عليك أنت أيضا أن تفتح الراديو لإبنك حينما تسمع صوت بابا شارو .
آخر ساعة

هكذا كتبت مجلة آخر ساعة عن برنامج بابا شارو في الستينات من القرن الماضي، تشرح للقراء أهمية برنامج بابا شارو، وقد إلتقطت صورا لمجموعة أطفال وهم يستمعون لبرنامجه الشهير الذي كان موجهاً للصغار ويسمعه الكبار.
إقرأ أيضا : أم كلثوم ماذا كانت تفعل في استراحة حفلاتها ؟
لاحظ إلى أي مدى كان هناك إهتمام من الإعلام المصري ببرامج الأطفال، ولاحظ كيف أبرزت المجلة قيمة البرنامج، وكيف حاولت نشر الوعي بين القراء، وتحبيب الآباء وحثهم على تشجيع أبنائهم على متابعة برنامج بابا شارو، مؤكدة لهم أن الأطفال الذين فعلوا ذلك أصبحوا شخصيات مرموقة .
برامج الأطفال الآن
كان ذلك زمان، ماذا عن الآن ؟!!! نحن نفتقد في الوقت الراهن الأعمال الإذاعية والفنيه الجذابة، التى تشد انتباه الطفل وتنشر الوعي، وتنمى ذهن الطفل، وتعلمه كيفية التعامل مع المجتمع، وتفهمه للحياة، وأصبح الكثير من الآباء يتركون صغارهم لمواقع التواصل الاجتماعي، والجلوس أمام الموبايل لمتابعة تيك توك واليوتيوب بالساعات من دون أي فائدة .
محمد محمود شعبان

يذكر أن الإذاعى المصري الشهير” محمد محمود شعبان” الذي اشتهر بإسم “بابا شارو”، تعلقت به قلوب ملايين الأطفال والكبار في مصر والعالم العربي، واشتهر بحب الناس، والاهتمام بأعماله الإذاعية، سواء كان تقديم برنامج الأطفال، أوإخراج الأعمال الإذاعية، ومنها الدرامى والغنائى.
إقرأ أيضا : انتظروا الفنان يوسف وهبي
كما إنه قام باخراج مسلسل اذاعى “ألف ليلة وليلة”، التي قدم منه 1000 حلقة، وكان حديث كل المصريين. والعرب.
وكانت الصدفة وراء إقتحامه عالم الطفولة، فبسبب غياب أحد مقدمي البرامج الإذاعية للأطفال، وتأخيره عن معاد تقديم البرنامج، طُلب من الإذاعى ” محمد شعبان” أن يقدم البرنامج، فحدث خطأ في كتابة الاسم، فكتب “بابا شار” بدلاً من بابا شعبان.
ومن هنا بدأت شهرته، وأصبح نجما لامعاً في هذا الوقت، وبدأ الأطفال ينتظرون برنامج هالإذاعى، واستطاع حديث بابا شارو أن يسيطر على مشاعر الأطفال، و في هذه القصة المصورة التي نشرتها مجلة” آخر ساعة” تحت عنوان “عندما يسمعون بابا شارو… آخر ساعة تسجل بالصور إنفعالات الأطفال مع حديث بابا شارو” منذ أكثر من 60 سنة جلس ثلاثة أطفال حول الراديو في حالة إنسجام مع البرنامج .وياليت هذه الأيام تعود مرة أخرى إهتمام الإذاعة والتليفزيون بتقديم برامج ناجحة متخصصة للأطفال، وإهتمام الصحافة بتوعية الآباء!.
الكلمات المفتاحية
#بابا شارو #برنامج بابا شارو # محمد محمود شعبان #بابا شارو من هو #الإذاعة المصرية #برامج الأطفال # مجلة آخر ساعة #البرامج الإذاعية للأطفال